مفاوضات توحيد قبرص احرزت “تقدما ملحوظا” بحسب الوسيط الدولي
قال وسيط الامم المتحدة في قبرص النروجي اسبن بارت ايدي الثلاثاء في اثينا ان المفاوضات بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك لايجاد حل للجزيرة المقسمة والتي بدات في ايار/مايو سجلت “تقدما ملحوظا”.
واضاف ايدي في ختام لقاء استمر ساعة ونصف ساعة مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتسياس “لقد احرزنا تقدما ملحوظا حول بعض القضايا الاصعب في الاشهر الاخيرة”.
واذ شدد على انه “لا يزال هناك كثير من المسائل المهمة الواجب التطرق اليها” اشاد ايدي ب”الارادة الحقيقية للزعيمين”، الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس وزعيم القبارصة الاتراك مصطفى اكينجي “للعمل على ايجاد حل” لمسألة الجزيرة المقسمة.
واضاف الوسيط انه رغم “الاوضاع الجيوسياسية المعقدة حاليا بين ايران والسعودية او بين تركيا وروسيا او بين سوريا والعراق”، فانه يشعر “بان المسؤولين (اكينجي واناستاسيادس) ادركا انه آن الاوان لايجاد حل نهائي لمشكلة قديمة تعود الى عشرات السنين”.
وقال ايضا “الطموح هو ان تصبح قبرص بلدا اوروبيا موحدا”، مذكرا بان الامم المتحدة جعلت “مشاركة الاتحاد الاوروبي في عملية السلام اكثر فاعلية مقارنة بالسنوات الماضية ما يعتبر تطورا ايجابيا جدا في الاشهر الاخيرة”.
واعتبر ان الدليل على تقدم المفاوضات هو الرسالة التي نشرها اناستاسياديس واكينجي بمناسبة عيد الميلاد وتحدث فيها كل منهما بلغة الاخر واعربا عن الامل في ان يكون العام 2016 سنة التوحيد.
وقبرص مقسمة منذ غزو تركيا لقسمها الشمالي في 1974 ردا على انقلاب كان يرمي لضم الجزيرة الى اليونان. ولا يعترف بالقسم الشمالي للجزيرة سوى انقرة. وجرت محاولات عديدة للامم المتحدة لايجاد حل لوضع الجزيرة لكنها فشلت في العقود الاخيرة.