مقتل عمال مساعدات في كمين بغزة واستمرار توزيع الغذاء

من كريسبيان بالمر ونضال المغربي
القدس/القاهرة (رويترز) – اتهمت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة اليوم الخميس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل من موظفيها، مما أدى إلى اضطراب عمليات توزيع الغذاء.
وأضافت المؤسسة أن حافلة تقل نحو 20 من موظفيها تعرضت لإطلاق نار في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء لدى توجهها إلى مركز لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة، وأضافت أن العديد من موظفيها أصيبوا، وربما يكون بعضهم قد اختُطف.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل 103 فلسطينيين بنيران إسرائيلية وإصابة 400 آخرين في أنحاء القطاع المحاصر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينهم 21 شخصا قتلوا صباح يوم الخميس بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية.
وأفاد سكان في غزة بانقطاع خدمة الإنترنت في معظم أنحاء القطاع، مما زاد من حالة الفوضى والارتباك. ورجحت الأمم المتحدة أن يكون سبب الانقطاع هو نشاط عسكري إسرائيلي ألحق الضرر بآخر كابل بالقطاع.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق “انقطعت جميع خطوط الاتصال بخدمات الطوارئ وتنسيق شؤون الإغاثة، والمعلومات المهمة بالنسبة للمدنيين. هناك انقطاع كامل للإنترنت، وشبكات الهاتف المحمول تعمل بالكاد”.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد.
وقال جون أكري، المدير التنفيذي المؤقت لمؤسسة غزة الإنسانية، إن المؤسسة فكرت في إغلاق مراكزها يوم الخميس عقب هجوم الحافلة، لكنها فضلت أن تظل مفتوحة.
وأوضح في بيان “قررنا أن أفضل رد على قتلة حماس الجبناء هو الاستمرار في إيصال الغذاء لأهالي غزة المعتمدين علينا”.
وأحجمت حماس عن التعليق على إطلاق النار.
وقالت قنوات على وسائل التواصل الاجتماعي في غزة إن حماس استهدفت الحافلة لأنها كانت تقل أشخاصا تابعين لياسر أبو شباب، وهو زعيم عشيرة كبيرة تتحدى سلطة حماس في القطاع وتتلقى السلاح من إسرائيل.
وأصدر أبو شباب بيانا على صفحته على فيسبوك يندد فيه بالصور المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر أشخاصا من غزة يزعم أن حماس قتلتهم في سعيها للحفاظ على السلطة.
وأضاف “إشاعات تصفية وقتل يروج لها الفاسدون والمرتزقة والمجرمون من حماس لبث الذعر في قلوب الناس التي تريد تغيير الواقع والتحرر من الإرهاب والقمع”.