نتنياهو يحاول تحسين صورته في أول لقاء مباشر مع تلفزيون إسرائيلي خلال الحرب

من معيان لوبيل
القدس (رويترز) – عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سابق عهده ليظهر كمحاور ودود وسط تصفيق حار من جمهور من داعميه وليطالب مؤيديه اليمينيين صراحة بالتصدي لعودة اليسار الإسرائيلي.
وفي مقابلة مع القناة 14 بالتلفزيون الإسرائيلي يوم الأحد، تصدر رئيس الوزراء عناوين الأخبار بإعلانه أن القتال الأشرس في غزة سينتهي قريبا، مؤكدا في الوقت نفسه أن القوات الإسرائيلية ستواصل القتال لحين القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكرر موقفه الراسخ المتمثل في استعداده للموافقة على وقف مؤقت للقتال من أجل إطلاق سراح بعض الرهائن، وليس الإنهاء الكامل للحرب الذي طالبت به حماس قبل الموافقة على أي هدنة.
وأثار هذا استنكار عائلات الرهائن التي دأبت على اتهامه بإرجاء إطلاق سراح ذويها بإطالة أمد الحرب، وأيضا استياء حماس التي تقول إنه لم يلتزم بمقترح لوقف إطلاق النار أشادت به واشنطن ودعمته الأمم المتحدة.
وقال نتنياهو يوم الاثنين في كلمة أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) إن إسرائيل ما زالت ملتزمة باقتراح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن مثلما قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي، لكنها لن توقف الحرب قبل القضاء على حماس.
غير أن اللافت للنظر أيضا مثل كل التصريحات التي أدلى بها نتنياهو يوم الأحد هو المكان الذي اختاره نتنياهو للإدلاء بها. فقد اختار جمهورا وديا ومرحبا به، في استوديو وفي أول مقابلة على الهواء مباشرة على التلفزيون الإسرائيلي منذ الهجوم الذي شنه مقاتلون بقيادة حماس.
وبهذا عاد نتنياهو إلى جانب من طبيعته المتمثلة في الشكل التلفزيوني الذي يستمتع به في الحملات الانتخابية العامة العشر التي خاضها كزعيم لحزب ليكود اليميني على مدى العقود الثلاثة الماضية، وفاز بالسلطة أو احتفظ بها في ثمان منها.