نقابة للصحافيين تندد بالرقابة والعقوبات على وسائل الاعلام في فنزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في مؤتمر صحافي في كراكاس في 15 نيسان/ابريل 2018 afp_tickers

انتقدت اكبر نقابة للصحافيين الثلاثاء “الاضطهاد المستمر” لوسائل الاعلام في فنزويلا، عبر الرقابة وحجب مواقع إعلامية وسجن صحافيين في هذا البلد الذي أرغمت ازمة اقتصادية غير مسبوقة فيه بعض الصحف اليومية على الاحتجاب.

وفي النصف الأول من 2018، أحصت النقابة الوطنية للعاملين في الصحافة في تقرير، 87 هجوما على صحافيين و”إقفال” 26 وسيلة اعلامية “وفرض عقوبات عليها او عرقلة صدورها”.

وفي هذه الفترة نفسها، سجنت “قوى أمن الدولة” 24 صحافيا.

واضطرت ثماني صحف يومية الى التوقف عن الصدور، بسبب نقص الورق. وفي فنزويلا، ثمة شركة واحدة للدولة مكلفة استيراد الورق. وتنتقد هذا الوضع نقابات الصحافيين ووسائل الاعلام الخاصة، معتبرة ان الحكومة تستخدم ذلك وسيلة قمع ضد الذين ينتقدونها.

وفي تقريرها، انتقدت النقابة الوطنية للعاملين في الصحافة من جهة اخرى، حجب عدد كبير من المواقع الاعلامية على الإنترنت، بقرار من شركة كانتيفي أكبر مشغل للهاتف والإنترنت في البلاد.

وفي ايار/مايو الماضي، اتخذ “تدبير عقابي إداري” ضد الموقع الالكتروني لصحيفة “إل ناسيونال” اليومية الفنزويلية التي تحدث مديرها عن “انتقام سياسي”.

والعام الماضي، أغلقت اكثر من خمسين وسيلة اعلامية (46 محطة اذاعية وثلاث شبكات تلفزيون وصحيفتان)، كما ذكرت النقابة التي حذرت ايضا من هجرة كثيفة للصحافيين الى الخارج.

وغادر اكثر من 1300 صحافي فنزويلي البلاد منذ 2012، كما ذكرت النقابة الوطنية للعاملين في الصحافة.

وقد شهدت فنزويلا، الغارقة في ازمة اقتصادية وسياسية خطيرة، اربعة اشهر من التظاهرات اليومية تقريبا للمعارضة، واعمال عنف اسفرت عن 125 قتيلا في منتصف 2017.