The Swiss voice in the world since 1935

وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يطبق الدروس المستفادة من غزة في عملية بالضفة الغربية

reuters_tickers

من جيمس ماكنزي ورنين صوافطة

القدس/جنين (رويترز) – قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الأربعاء إن القوات تطبق الدروس التي تعلمتها في غزة، مع استمرار عملية كبيرة قال الجيش إنها تستهدف التصدي لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في مدينة جنين المضطربة بالضفة الغربية.

ورفض متحدث عسكري تقديم تفاصيل لكنه قال إن العملية “مشابهة نسبيا”، وإن كانت على نطاق أصغر، لعملية أخرى جرت في أغسطس آب الماضي، حيث داهمت قوات إسرائيلية مدعومة بطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر جنين ومدنا أخرى مضطربة في الضفة الغربية المحتلة.

وهذا هو التوغل الثالث الكبير الذي يشنه الجيش الإسرائيلي في أقل من عامين في جنين، وهي معقل رئيسي للجماعات المسلحة، ومنها حركتا المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي، اللتان قالتا إن قواتهما تقاتل القوات الإسرائيلية.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن أربعة فلسطينيين على الأقل أصيبوا يوم الأربعاء، بعد مقتل عشرة فلسطينيين يوم الثلاثاء، وأفاد السكان بسماع إطلاق نار وانفجارات متواصلة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن تزايد استخدام المسلحين للقنابل المزروعة على جوانب الطرق وغيرها من العبوات الناسفة بدائية الصنع هو أمر موضع اهتمام خاص في العملية، التي شملت استخدام جرافات مدرعة لتجريف الطرق في مخيم اللاجئين المجاور للمدينة.

ومع استمرار العملية، غادر كثيرون من الفلسطينيين منازلهم في المخيم، وهو بلدة مزدحمة بأحفاد الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من منازلهم في حرب عام 1948.

وقالت امرأة تدعى أم محمد “احنا الحمد لله متكلين على الله، الله يحمي كل الناس… إحنا بالدار اطلعنا، نسقوا لنا مع إسعاف ، الحمد لله، الله من فوق نجانا، مرقونا (أخرجونا) الحمد لله، إحنا طلبنا يطلعونا”.

وقبل هذه الغارة، التي جاءت بعد أسبوعين من هجوم بإطلاق النار، ألقت إسرائيل بالمسؤولية فيه على مسلحين من جنين، أقيمت حواجز ونقاط تفتيش في مختلف أنحاء الضفة الغربية في محاولة لإبطاء الحركة فيها.

وحين بدأت الغارة، انسحبت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بعد أن نفذت عملية استمرت أسابيع في محاولة لإعادة فرض السيطرة على مخيم اللاجئين الذي تهيمن عليه فصائل فلسطينية معادية للسلطة الفلسطينية التي تمارس حكما محدودا في أجزاء من الضفة الغربية.

وجاءت العملية بعد يومين فقط من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومبادلة أسرى إسرائيليين وسجناء فلسطينيين، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها في مناطق كثيرة من القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن قواته في عدة مناطق بغزة اشتبكت مع عدد من المسلحين المشتبه بهم، الذين قال إنهم كانوا يشكلون تهديدا. وأضاف أن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية على أفراد ملثمين اقتربوا منهم.

وطالب الجيش الفلسطينيين بعدم الاقتراب من القوات.

وقال في بيان إنه “عازم على الالتزام الكامل ببنود الاتفاق من أجل إعادة الرهائن”، وإنه مستعد لأي احتمالات وسيتخذ “كل الإجراءات اللازمة” للتغلب على التهديدات.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية