وصول تعزيزات عسكرية أميركية إلى بولندا في ظل التوتر مع روسيا
وصل مئات من المظليين الأميركيين إلى مطار جيشوف البولندي القريب من الحدود الأ الأربعاء في إطار نشر بضعة آلاف من القوات لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بسبب التوترات مع روسيا.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس العسكريين الأميركيين ينزلون من طائرتي نقل عسكريتين من طراز بوينغ سي-17 ويصعدون على متن حافلات في المطار الواقع على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.
في غضون ذلك، كان عسكريون آخرون يحلقون فوق المكان في مروحيات بلاك هوك وشينوك.
كما شوهدت سيارات مصفحة وشاحنات عسكرية وحاويات وعشرات العسكريين الآخرين في معسكر أقيم داخل وحول مركز مؤتمرات قبالة صالة المطار.
وقال ضابط صفّ في نقطة تفتيش في المعسكر طلب عدم الكشف عن هويته إنه “لا نعرف بعد” إلى متى ستستمر هذه المهمة.
وينتشر عسكريون من الفرقة 82 المحمولة جوا ومقرها ولاية كارولينا الشمالية في المطار الواقع قرب قرية جاشونكا منذ 5 شباط/فبراير.
وواصل المطار رحلاته المدنية الأربعاء مع رحلات مجدولة لشركة “ريان إير” إلى لندن ومانشستر.
وأعلنت الولايات المتحدة عزمها على نشر ما مجموعه 4700 عسكري إضافي بشكل مؤقت في بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وذلك ردّاً على حشد روسيا قوات حول أوكرانيا.
وسترفع هذه التعزيزات عديد القوات الأميركية في بولندا إلى حوالي 10 آلاف عنصر.
وصرّح قائد الفرقة 82 الجنرال كريس دوناهو، وهو آخر عسكري أميركي غادر أفغانستان، للصحافيين في بداية الانتشار أنّ القوات الأميركية “ستدافع، إذا لزم الأمر، عن أي جزء من حلف شمال الأطلسي”.
وأضاف “هذا الانتشار إجراء حصيف لنردع جماعياً أي مسعى حربي. إنه دفاعي بطبيعته”.