
اباعود والشقيقان عبد السلام وابريني على لائحة “متطرفين” منذ الصيف في بلجيكا

اعلنت سلطات منطقة مولنبيك البلجيكية الخميس ان اسماء اربعة رجال يشتبه في قيامهم بدور محوري في هجمات باريس كانت مدرجة على لائحة من 85 اسما “لمتطرفين” ارسلتها اجهزة الاستخبارات البلجيكية الى بلدية منطقة مولنبيك في العاصمة بروكسل.
والاربعة هم عبد الحميد اباعود وابراهيم وصلاح عبد السلام ومحمد ابريني.
من جهة اخرى جرت عملية تفتيش جديدة الخميس في انفيلي (جنوب) البلدية الصغيرة في منطقة نامور دون توقيفات، بحسب ما افادت النيابة الاتحادية المكلفة بالشق البلجيكي من التحقيق في اعتداءات باريس.
وصرح مسؤول مقرب من السلطات المحلية رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “اؤكد ان اسماءهم وردت في لائحة وجهها جهاز التنسيق لتقييم التهديدات في حزيران/يونيو 2015 الى رئيسة بلدية مولنبيك (فرنسواز شيبمان) والى رئيس قسم الشرطة” في المنطقة.
واوردت اللائحة اسم عبد الحميد اباعود البلجيكي المغربي البالغ 28 عاما ويشتبه بانه العقل المدبر لهجمات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، الذي قتل في هجوم للشرطة الفرنسية على شقة في سان دوني شمال باريس، مع تصنيف “متشدد، ذهب الى سوريا”.
كما ورد اسم ابراهيم عبد السلام، الفرنسي البالغ 31 عاما الذي كان يقيم في بلجيكا وشارك في فرقة هاجمت مقاهي وفجر نفسه في باريس، وشقيقه صلاح البالغ 26 عاما وذهب الى بلجيكا بعد ساعات على الهجمات وما زال البحث عنه جاريا، ووصفا بانهما “متطرفان ينتميان الى التيار الاسلامي” بحسب المصدر.
اما محمد البريني البالغ 30 عاما وتم التعرف عليه بعد مشاهدته برفقة صلاح عبد السلام قبل يومين على الهجمات وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، فصنف بانه “يشتبه في ذهابه الى سوريا وعودته منها”.
وشكل جهاز التنسيق هذه اللائحة بعد تفكيك خلية جهادية في فيرفييه (شرق) في كانون الثاني/يناير 2015 لها علاقات مع مولنبيك “لرسم صورة واسعة لعدد الاشخاص” الذين قد يكونون على علاقة بجهاديين غادروا للقتال في سوريا او عادوا منها، بحسب المصدر.
وارسلت لوائح مماثلة الى بلديات مختلفة في البلاد.
واضاف المصدر “ان الهدف كان الحد من عدد المغادرين مثلا من خلال سحب جوازات سفرهم او شطب اسماءهم من لوائح السكان ما يحرمهم من اي مساعدة اجتماعية”.
وقال ان “الشرطة المحلية التي قوامها مئة عنصر لمجمل البلدية (مئة الف نسمة) يمكنها احالة المعلومات الى اجهزة المخابرات او الشرطة الاتحادية لكن ليس لديها الكفاءات الخاصة في مجال مكافحة الارهاب”.
وتعرضت السلطات البلجيكية لانتقادات حادة اتهمتها بالتساهل حيال تكوين خلايا متشددة خططت من بروكسل لهجمات باريس التي اسفرت عن مقتل 130 شخصا.