The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

انقطاع الاتصالات في تنزانيا غداة انتخابات شهدت فوضى ومخاوف من سقوط قتلى

afp_tickers

تشهد تنزانيا الخميس انقطاعا تاما للاتصالات غداة انتخابات تخللتها فوضى عنيفة مع ورود تقارير غير مؤكدة عن سقوط قتلى.

سعت الرئيسة سامية صولحو حسن لترسيخ موقعها وإسكات الانتقادات داخل حزبها في هذه الانتخابات التي جرت من دون منافسة حقيقية تقريبا في ظل وجود المنافسين الرئيسيين في السجن أو بسبب المنع من الترشح. 

لكن يوم الانتخابات شهد أعمال عنف مع نزول مئات المواطنين إلى الشارع.

وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس مركزا للشرطة محترقا في دار السلام، المركز الاقتصادي للبلاد، ووردت تقارير عن مهاجمة مراكز اقتراع وتمزيق متظاهرين لصور الرئيسة في عدة أنحاء من البلاد. 

وأفاد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس بتلقي تقارير غير مؤكدة عن مقتل 30 شخصا أو أكثر. 

لكن انقطاع الإنترنت الكامل الخميس إضافة إلى القيود على المكالمات الدولية، جعل التحقق من المعلومات شبه مستحيل. 

ومُنع جميع الصحافيين الأجانب تقريبا من دخول البلاد لتغطية الانتخابات. 

ولم تُصدر الحكومة أي بيان بشأن الاضطرابات. كما لم تنشر وسائل الإعلام المحلية الخاضعة لرقابة مشددة أي تحديث للأخبار منذ صباح الأربعاء. 

وأُغلقت المدارس والجامعات الخميس وطُلب من الموظفين الحكوميين العمل من منازلهم، وفق مراسل فرانس برس، فيما لا تزال تُسمع أصوات إطلاق نار في مختلف أنحاء دار السلام.

وفي جزيرة زنجبار ذات الحكم شبه الذاتي، كان الوضع هادئا رغم تعليق رحلات العبّارات إلى البر الرئيسي، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. 

وانصب الكثير من الغضب على الإنترنت على نجل الرئيسة، عبد، الذي كان مسؤولا عن “فرقة عمل غير رسمية” من الشرطة وأجهزة الاستخبارات لإدارة أمن الانتخابات، وفق نشرة “أفريكا إنتليجنس” المتخصصة.

وتُتهم تلك الفرقة بالمسؤولية عن زيادة حالات اختطاف منتقدي الحكومة في الأيام التي سبقت الانتخابات.

وتواجه الرئيسة حسن معارضة من قطاعات من الجيش وحلفاء سلفها جون ماغوفولي، منذ توليها السلطة وفق مراقبين.

وحذرت منظمة العفو الدولية من أن “خطر التصعيد مرتفع”، وحثت السلطات على ضبط النفس. 

تولت حسن السلطة عام 2021، بعد أن شغلت منصب نائبة الرئيس إثر وفاة ماغوفولي بشكل مفاجئ.

وحظيت في البداية بترحيب جماعات حقوق الإنسان لتخفيفها القيود المفروضة على المعارضة ووسائل الإعلام. 

لكن تلك الآمال تلاشت مع إشرافها على حملة قمع وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “موجة من الرعب” تشمل “الإخفاء القسري والتعذيب… والقتل خارج نطاق القانون لشخصيات ونشطاء معارضين”. 

ويُحاكم منافسها الرئيسي توندو ليسو بتهمة الخيانة العظمى، ويواجه عقوبة الإعدام، كما مُنع حزبه تشاديما، من الترشح. 

أما المرشح الجاد الآخر الوحيد، لوهاغا مبينيا من حزب إي سي تي وازالندو، فقد تم استبعاده لأسباب إجرائية.

بور-ار/غد/جك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية