The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

بعد لقاء نتنياهو.. ترامب يحذر إيران من قصف جديد ويحث حماس على إلقاء سلاحها

reuters_tickers

بالم بيتش(فلوريدا) 29 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين إن بلاده قد تدعم توجيه ضربة كبيرة أخرى لإيران إذا استأنفت تطوير برنامج الصواريخ الباليستية أو برنامج الأسلحة النووية، وحذر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من عواقب وخيمة إذا لم تلق سلاحها .

وأشار ترامب، الذي كان يتحدث إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماعهما في منتجع مار الاجو في فلوريدا، إلى أن طهران ربما تعمل على استعادة برامج الأسلحة بعد القصف الأمريكي العنيف في يونيو حزيران.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي “كنت أقرأ أنهم يطورون أسلحة وأشياء أخرى، وإذا كانوا يفعلون ذلك، فهم لا يستخدمون المواقع التي دمرناها، بل ربما مواقع مختلفة”.

وأضاف “نعرف بالضبط إلى أين يتجهون، وماذا يفعلون، وآمل ألا يفعلوا ذلك لأننا لا نريد أن نهدر وقودا على طائرة بي-2″، في إشارة إلى القاذفة التي استخدمت في الضربة السابقة.

وتابع “إنها رحلة تستغرق 37 ساعة في الاتجاهين. لا أريد أن أهدر الكثير من الوقود”.

وقال ترامب، الذي تطرق خلال الأشهر القليلة الماضية إلى اتفاق نووي محتمل مع طهران، إن محادثاته مع نتنياهو ركزت على دفع اتفاق السلام الهش في غزة الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي فضلا عن معالجة المخاوف الإسرائيلية حيال إيران وجماعة حزب الله في لبنان.

وقالت إيران، التي خاضت حربا استمرت 12 يوما مع إسرائيل في يونيو حزيران، الأسبوع الماضي إنها أجرت تدريبات صاروخية للمرة الثانية هذا الشهر.

وقال نتنياهو الأسبوع الماضي إن إسرائيل لا تسعى إلى مواجهة مع إيران، لكنها على علم بالتقارير، وقال إنه سيتناول أنشطة طهران خلال محادثاته مع ترامب.

* المرحلة الثانية من اتفاق غزة

قال ترامب إنه يريد الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي تم التوصل إليه في أكتوبر تشرين الأول بعد عامين من اندلاع الحرب في غزة، وهي مرحلة تتضمن نشر قوات دولية لحفظ السلام في القطاع الفلسطيني.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بارتكاب انتهاكات كبيرة للاتفاق، ولا يبدو أنهما اقتربتا من قبول الخطوات الأصعب المتوقعة بموجب المرحلة المقبلة.

فحماس التي ترفض إلقاء سلاحها، تعاود بسط سيطرتها مع استمرار تمركز القوات الإسرائيلية في نصف أراضي القطاع تقريبا.

وتشير إسرائيل إلى أنه إذا لم تتخل حماس عن سلاحها سلميا، فإنها ستستأنف العمل العسكري لإجبارها على ذلك.

وخلال تصريحاته اليوم الاثنين، ألقى ترامب بالمسؤولية على حماس لعدم إلقائها السلاح بشكل أسرع، وقال إن إسرائيل التزمت بجانبها من الاتفاق وحذر من أن حماس تخاطر بمواجهة عواقب وخيمة.

وقال ترامب عندما سئل عما سيفعله إذا لم تلق حماس سلاحها “ستدفع الثمن غاليا”. وكان قد أدلى بتصريحات مشابهة في فترات سابقة خلال القتال.

وقال نتنياهو هذا الشهر إن ترامب دعاه لإجراء محادثات، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى إقامة حكم انتقالي في القطاع الفلسطيني، وسط تردد إسرائيلي في المضي قدما.

وحصل نشر القوة الأمنية الدولية على تفويض بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 17 نوفمبر تشرين الثاني.

وتوسطت واشنطن في ثلاثة اتفاقات لوقف إطلاق النار، بين حليفتها إسرائيل وكل من حماس وإيران ولبنان، لكن نتنياهو قلق من معاودة خصوم إسرائيل بناء قواهم بعد إضعافهم بشدة خلال الحرب.

وبشكل عام، أشارت تصريحات ترامب إلى أنه لا يزال داعما بقوة لنتنياهو، رغم تشكيك بعض مساعديه في أحاديث خاصة في التزام الزعيم الإسرائيلي بوقف إطلاق النار في غزة. وتشير تعليقاته أيضا إلى استعداده للمخاطرة بمزيد من الأعمال القتالية في غزة وإيران، حتى بعدما نسب الفضل لنفسه في وقف حربي إسرائيل بالجبهتين.

وكانت لهجة ترامب ودودة لدى استقباله نتنياهو قبل اجتماعهما، حتى أنه قال إن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج أبلغه بأنه يعتزم العفو عن نتنياهو من التهم المتعلقة بالفساد، وهي محادثة نفى مكتب هرتسوج فورا حدوثها.

ورد نتنياهو بلهجة مماثلة، وأخبر الصحفيين بعد الاجتماع أنه سيهدي ترامب جائزة إسرائيل التي قال إنها كانت تُمنح دوما للإسرائيليين.

* الخطوات التالية في خطة وقف إطلاق النار في غزة

تدعو خطة ترامب لوقف إطلاق النار إسرائيل إلى الانسحاب من غزة وحماس إلى التخلي عن أسلحتها والتخلي عن أي دور للحكم في القطاع.

وتضمنت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار انسحابا إسرائيليا جزئيا وزيادة في المساعدات وتبادل الرهائن مقابل معتقلين وسجناء فلسطينيين.

وقال مسؤول إسرائيلي مقرب من نتنياهو إن رئيس الوزراء سيطالب بإتمام المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار عبر تسليم حماس رفات آخر رهينة إسرائيلي في غزة، وذلك قبيل الانتقال إلى المراحل التالية.

وانضمت عائلة الرهينة الراحل ران جفيلي إلى الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

ولم تفتح إسرائيل معبر رفح بين غزة ومصر حتى الآن، وهو أيضا بند أساسي في خطة ترامب، وتقول إنها لن تفعل ذلك إلا بعد عودة رفات جفيلي.

وقال ترامب إنه ونتنياهو لا يتفقان تماما بشأن الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكنه لم يوضح طبيعة الخلاف.

* مناقشة تركيا وسوريا أيضا

قبل الاجتماع، قال ترامب للصحفيين إنه سيتحدث مع نتنياهو بشأن إمكانية نشر قوات حفظ سلام تركية في غزة. وهي قضية مشحونة، فبينما أشاد ترامب مرارا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتسم العلاقة بين إسرائيل وتركيا بالتوتر والحذر.

وتراجعت حدة القتال في غزة، لكنه لم يتوقف تماما. وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار بدأ رسميا في أكتوبر تشرين الأول، فقد أشار مسؤولو الصحة الفلسطينيون إلى أن الغارات الإسرائيلية قتلت أكثر من 400 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، فيما قتل مسلحون فلسطينيون ثلاثة جنود إسرائيليين.

وقال نتنياهو اليوم الاثنين إن إسرائيل حريصة على ضمان السلام على الحدود مع سوريا، وقال ترامب إنه متأكد من أن إسرائيل ستصبح على وفاق مع الرئيس أحمد الشرع، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة العام الماضي ببشار الأسد الذي حكم سوريا لفترة طويلة.

لكن إسرائيل متشككة في الرئيس الجديد الذي كان في السابق عضوا في تنظيم القاعدة، ووصل الأمر بها إلى حد قصف مبان حكومية في دمشق في يوليو تموز الماضي.

(إعداد حسن عمار وحاتم علي ودعاء محمد للنشرة العربية )

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية