The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب يقول إنه سيقصف إيران إذا تبيّن أنها قادرة على تخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري

afp_tickers

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إنه أنقذ المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي من الاغتيال ووجه انتقادات حادة له اتّهمه فيها بالجحود، مؤكدا أنه سيأمر بمزيد من الضربات ضد إيران إذا تبيّن أنها قادرة على تخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.

وفي هجوم قوي عبر منصته الاجتماعية تروث سوشال، انتقد ترامب طهران بسبب إعلانها الانتصار في حربها مع إسرائيل، وقال إنه أوقف العمل على تخفيف محتمل للعقوبات على الجمهورية الإسلامية.

يأتي ذلك في حين تتهيّأ إيران لإقامة مراسم تشييع رسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوما بين البلدين.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصا على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة تقتصر على الضحايا المدنيين. 

وقال ترامب أن الولايات المتحدة ستقصف إيران مجددا “بلا شكّ” إذا بيّنت تقارير استخبارية أنها قادرة على تخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.

لطالما نفت إيران سعيها لتطوير ترسانية نووية.

اتهم الرئيس الأميركي القائد الأعلى الإيراني بالجحود بعدما قال خامنئي في رسالة تحد إن التقارير عن الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية جراء القصف الأميركي مبالغ فيها، معتبرا أن إيران هزمت إسرائيل ووجهت لواشنطن “صفعة قاسية”.

وقال ترامب “كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأميركية التي تعد الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته”.

وتابع “لقد أنقذته من موت قبيح ومهين للغاية، وليس عليه أن يقول: شكرا لك، الرئيس ترامب”. 

أشار الرئيس الأميركي إلى إنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على إمكان رفع عقوبات مفروضة على إيران، وهو أحد المطالب المزمنة لطهران.

وأضاف “لكن لا، بدلا من ذلك تلقيت بيانا مليئا بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفت على الفور عن العمل على تخفيف العقوبات، وأشياء أخرى”، وحثّ إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات.

ونفت إيران أن تكون بصدد استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، بعدما أشار ترامب في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي إلى أن المفاوضات ستُستأنف الأسبوع المقبل.

والجمعة رفضت الحكومة الإيرانية طلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي زيارة المنشآت التي قصفتها إسرائيل والولايات المتحدة، مندّدة بـ”نوايا خبيثة”.

وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة إكس ان “إصرار (غروسي) على زيارة المواقع التي قصفت… لا معنى له وربما ينمّ حتى عن نوايا خبيثة”، مكررا انتقاده لعدم إدانة مدير الوكالة الأممية الضربات التي تعرضت لها المنشآت الإيرانية.

– “شرّ هزيمة” –

وأعرب المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عن أمله في “التوصل إلى اتفاق سلام شامل”.

عندما سُئل في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض الجمعة عما إذا كان سيفكر في شنّ ضربات جوية جديدة إذا لم تنجح الغارات الجوية الأسبوع الماضي في إنهاء طموحات إيران النووية، قال ترامب “بلا شكّ. بالتأكيد”.

وأضاف أن خامنئي وإيران “هزما شرّ هزيمة” خلال النزاع، وعلق على وقف إطلاق النار الذي أعلن الأربعاء قائلا “كانت اللحظة المناسبة لإنهاء” الحرب.

خلال المؤتمر الصحافي، أعلن ترامب أنه “سيصدر بيانا موجزا” للرد على تصريحات خامنئي، يبدو أنه استعاض عنه بمنشوره على موقع تروث سوشال.

وفي هذا المنشور، اتهم خامنئي بالقول “بشكل صارخ وغبي” إن إيران ربحت في الحرب التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل، مضيفا “كرجل يتمتع بإيمان عظيم، ينبغي له ألا يكذب”.

وتأتي الحرب الكلامية فيما لا يزال وقف إطلاق النار صامدا.

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الجمعة في منشور على منصة إكس أن “اسرائيل تحركت في اللحظة الأخيرة في وجه تهديد وشيك لها وللمنطقة وللمجتمع الدولي”.

وتابع “من واجب المجتمع الدولي أن يمنع، بكل الوسائل الملائمة، النظام الأكثر تطرفا في العالم من حيازة السلاح الأكثر خطورة”.

وسرت تكهّنات حول مصير خامنئي الذي ألقى الخميس خطابا متلفزا في أول ظهور له منذ وقف إطلاق النار.

في خطابه أشاد خامنئي بـ”انتصار” إيران على إسرائيل، وتعهد عدم الرضوخ للضغوط الأميركية وأصر على أن واشنطن تلقت “صفعة” مهينة.

وقال خامنئي إن ترامب “بالغ في روايته للأحداث بشكل غير عادي وتكشّف أنه كان مضطرا لهذه المبالغة”، رافضا تصريحات الرئيس الأميركي بأن الضربات أعادت البرنامج النووي الإيراني عقودا إلى الوراء. 

ولم يتّضح ما إذا سيحضر خامنئي مراسم تشييع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوما.

وتبدأ المراسم عند الثامنة صباحا من ساحة انقلاب (“الثورة” بالفارسية) وسط طهران، وصولا الى ساحة آزادي (“الحرية”) التي يتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة، ويحظى بمكانة رمزية في الذاكرة الجماعية للإيرانيين خصوصا في حقبة الثورة الاسلامية التي قادها الامام روح الله الخميني، وأطاحت حكم الشاه الموالي للغرب عام 1979.

وقال محسن محمودي، وهو مسؤول ديني في محافظة طهران، للتلفزيون الرسمي الجمعة “ستقام هناك مراسم قصيرة، ثم تتجه مواكب الشهداء (…) إلى ميدان آزادي على مسافة 11 كيلومترا”.

وأضاف “غدا سيكون يوما تاريخيا لإيران الإسلامية ولتاريخ الثورة”.

وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 حزيران/يونيو استهدف مواقع عسكرية ونووية، وتخللته عمليات اغتيال باستهدافات لشقق في مبانٍ سكنية.

وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية.

وقتلت مع باقري زوجته وابنته فرشته الصحافية في وسيلة إعلام إيرانية.

وتضم قائمة التشييع السبت ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار. ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته.

وتضم قائمة القتلى الستين الذين ستقام مراسم تشييعهم السبت، أربع نساء وأربعة أطفال.

ويسري منذ الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنه ترامب، بعد 12 يوما من بدء إسرائيل حملة جوية استهدفت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران. وخلال الحرب، شنّت الولايات المتحدة كذلك ضربات على ثلاثة مواقع نووية رئيسية.

وردت الجمهورية الإسلامية على الضربات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو الدولة العبرية، بينما أطلقت صواريخ نحو قاعدة أميركية في قطر ردا على ضربات واشنطن.

دك/ح س-ود/سام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية