The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

تصاعد المواجهات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا وواشنطن تدعو إلى وقفها “فورا”

afp_tickers

امتدت المواجهات إلى مناطق إضافية على طول الحدود المتنازع عليها بين تايلاند وكمبوديا مع ارتفاع الحصيلة الإجمالية إلى عشرة قتلى وحوالى 150 ألف نازح، على الرغم من المناشدات الدولية لخفض التصعيد، وآخرها الثلاثاء دعوة واشنطن إلى “الوقف الفوري” للاشتباكات.

يتبادل البلدان الواقعان في جنوب شرق آسيا الاتهامات بشأن استئناف هذه الاشتباكات مساء الأحد، بعد أقل من شهرين على اتفاق لوقف إطلاق النار توسّط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ودعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان الثلاثاء إلى “الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وعودة الطرفين” إلى اتفاق الهدنة.

وكانت كمبوديا تؤكد إلى الآن عدم الرد على هجمات تايلاند التي شنت الثلاثاء ضربات جوية ونشرت دبابات في المناطق الحدودية.

لكن رئيس الوزراء الكمبودي السابق هون سين الذي يتمتع بنفوذ واسع في البلاد قال الثلاثاء “بعدما صبرنا أكثر من 24 ساعة من أجل احترام وقف إطلاق النار وإتاحة الوقت لإجلاء الناس إلى مكان آمن، قمنا بالرد الليلة الماضية (الاثنين) وهذا الصباح”.

وكتب عبر فيسبوك “على قواتنا أن تقاتل في كل النقاط التي هاجمها العدو. الآن نقاتل للدفاع عن أنفسنا مجددا” داعيا إلى “القضاء على قوات العدو”.

وأعلن الجيش التايلاندي الثلاثاء مقتل جنديين، أحدهما في انفجار قنبلة يدوية بالقرب من  معبد برياه فيهير المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، بعد مقتل جندي أول الاثنين.

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الكمبودية عن مقتل ثلاثة مدنيين إضافيين الثلاثاء وإصابة حوالى عشرين بجروح بعضهم إصاباتهم بالغة، منذ الأحد.

– “خوف كبير” –

وعلى غرار ما حصل في تموز/يوليو، اضطر عشرات آلاف الأشخاص إلى إخلاء المناطق الحدودية، ووصلت أعدادهم إلى حوالى 125 ألف من الجانب التايلاندي وأكثر من 21 ألفا من الجانب الكمبودي، بحسب السلطات.

وغادرت بوان هاي، الكمبودية البالغة 55 عاما، منزلها على وجه السرعة مع أقربائها وبينهم ثلاثة أطفال، فور سماع طلقات نارية.

وقالت لوكالة فرانس برس “هذه رابع مرة أضطر إلى الهروب، لا أدري متى سأتمكن من العودة … مضت خمسة أشهر وأنا لا أنام إلا قليلا جدا، كنت قلقة للغاية، الطائرات التايلاندية حلقت بالأمس فوق الحدود، شعرت بخوف كبير”.

وفي مقاطعة سورين في تايلاند، قالت سوتيدا بوسا (30 عاما) التي تدير متجرا صغيرا للمواد الغذائية إنها ترددت قبل مغادرة قريتها الواقعة على مسافة حوالى عشرين كلم من الحدود الكمبودية.

وقالت لوكالة فرانس برس “أردت أن أرى الوضع أولا لأن أصوات الاشتباكات ليست عالية كما في 24 حزيران/يونيو”، مضيفة “لا نثق دائما بما يقال لنا”.

وقررت سملي تاهان المزارعة التايلاندية البالغة 56 عاما البقاء في منزلها بالرغم من دوي الانفجارات والطلقات النارية في البعيد، حتى تتمكن من إطعام أبقارها.

وقالت “لا يمكنني العمل حقا لأن الحرب تخيفني … متى ستتوقف؟ لقد طال الوقت”.

– حزم –

وأسفرت خمسة أيام من القتال بين البلدين هذا الصيف عن مقتل 43 شخصا ونزوح حوالى 300 ألف شخص على جانبي الحدود قبل التوصل إلى هدنة بعد أن توسطت الولايات المتحدة والصين وماليزيا، بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، لوقف القتال في تموز/يوليو.

وعلّقت تايلاند في تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في 26  تشرين الأول/أكتوبر في كوالالمبور في ماليزيا برعاية دونالد ترامب، بعدما أدى انفجار لغم أرضي إلى إصابة أربعة من جنودها.

وكان البلدان تعهدا في إعلان مشترك سحب الاسلحة الثقيلة وترسيم المناطق الحدودية ومواصلة الحوار، لكنه لم يُحرز أي تقدم لتسوية الخلافات الجوهرية.

وأعلن رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين شارنفيراكول أن على بلاده أن “تدعم بحزم أولئك الذين يحمون سيادتنا، لا يمكننا التوقف الآن”، بدون أن تصدر عنه أي بوادر تهدئة.

تتنازع تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة على ترسيم أجزاء من حدودهما الممتدة على طول 800 كيلومتر والتي يعود تاريخها إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي.

بورز-سوي/الح-دص-ب ح/خلص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية