دورية إسرائيلية تتوغّل في جنوب سوريا وتوقع ثلاثة جرحى
أصيب ثلاثة أشخاص بجروح الثلاثاء برصاص قوة إسرائيلية أثناء توغلها في ريف القنيطرة، جنوب سوريا، كما أفاد التلفزيون السوري الرسمي، في حين أعلن الجيش الاسرائيلي أنه أطلق النار بعد “اشتباك” مع أشخاص وصفهم بأنهم “مشتبه بهم”.
قُتل 13 شخصا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بنيران إسرائيلية خلال عملية توغل نفذها الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جنّ في جنوب سوريا، وصفتها دمشق بأنها “جريمة حرب”، بينما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه نفّذ عملية تهدف إلى “توقيف مشتبه بهم ينتمون إلى تنظيم الجماعة الإسلامية”.
وأفاد التلفزيون السوري عن “إصابة 3 أشخاص برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة”.
وأضاف أن “قوات الاحتلال استخدمت عدة آليات عسكرية وناقلات جنود وأطلقت قنابل دخانية”.
وقالت من جهتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن القوات الاسرائيلية نصبت “حاجزا بين بلدة خان أرنبة وقرية عين عيشة في ريف القنيطرة وتطلق النار على المدنيين”.
ونشرت الوكالة صورة تظهر فيها آلية عسكرية على طريق سريع بينما تعبر السيارات المدنية بالقرب منها.
وكانت سانا أفادت في وقت سابق بأن القوات الاسرائيلية “توغلت…باتجاه بلدتي جبا وخان أرنبة في ريف القنيطرة”.
وأعلن الجيش الاسرائيلي بدوره أنه خلال “نشاط” لقواته في منطقة القنيطرة “نشب اشتباك بين عدد من المشتبه بهم الذين اقتربوا من القوات وشكّلوا تهديدا لها”.
وأضاف أن القوات الاسرائيلية “تصرّفت وفقا لآليات العمل المحددة، حيث أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء وبعدما امتنع المشتبه بهم عن الابتعاد، أطلقت النار باتجاه الجزء السفلي من جسد اثنين من المحرضين الرئيسيين”.
وبعيد إطاحة الحكم السابق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 بعد نزاع استمر نحو 14 عاما، شنّت اسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
وأعلنت اسرائيل خلال العام الأخير مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص قالت إنها تشتبه بقيامهم بأنشطة “إرهابية” في الجنوب السوري. وفي موازاة ذلك، توغّلت قواتها في المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
ولا يزال البلدان في حالة حرب رسميا منذ عقود. إلا أنهما أجريا لقاءات عدة على مستوى وزاري في الأشهر الأخيرة برعاية أميركية.
واعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع خلال منتدى الدوحة السبت أن سعي إسرائيل لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا من شأنه أن يدخل بلاده في “مكان خطر”.
وأكّد الشرع الذي وصل إلى السلطة بعد الإطاحة بالحكم السابق، أن كل الدول الفاعلة تؤيد سوريا “في مطلبها بانسحاب اسرائيل وإعادة التموضع إلى ما قبل 8 كانون الأول/ديسمبر”.
بور-لو/ص ك