The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

عشرات القتلى في غزة وتنديد دولي بالخطة الإسرائيلية لتوسيع العمليات

afp_tickers

قُتل حوالى 60 شخصا في غارات إسرائيلية على غزة الأربعاء، في وقت يزداد الوضع الإنساني سوءا، وفي ظل تنديد دولي بخطة إسرائيل توسيع عملياتها في القطاع المدمر والمحاصر. 

وحثّ أكثر من ثلاثين خبيرا مستقلا يتعاونون مع الأمم المتحدة على تحرك دولي “الآن” لمنع “القضاء” على الفلسطينيين في القطاع المحاصر. ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات. 

وقال الخبراء الذين يعملون بتفويض من مجلس حقوق الإنسان في المنظمة، لكن لا يتكلّمون باسمها، إنّ “الخيار جلي: إما الوقوف موقف المتفرج ومشاهدة مذبحة الأبرياء أو المشاركة في صياغة حل عادل”، وحثوا العالم على تجنّب “الهاوية الأخلاقية التي ننزلق إليها”.

ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات.

وبعد هدنة لمدّة شهرين في أعقاب حرب استمرّت أكثر من 15 شهرا بين الدولة العبرية وحركة حماس في غزة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس. وأتى ذلك بعدما كانت الدولة العبرية أطبقت في مطلع الشهر ذاته، الحصار على القطاع ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليه. 

والأربعاء، أعلن الدفاع المدني مقتل 59 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية، قتل 33 منهم في ضربة في حي الرمال بمدينة غزة (شمال).

وهذه الضربة هي أكثر أكثر الهجمات حصدا للأرواح في القطاع مذ استأنفت إسرائيل هجومها ضدّ حماس في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة لشهرين.

– “شارع مكتظ” –

وأظهرت لقطات صوّرتها وكالة فرانس برس جثثا ملقاة على الأرض في حي الرمال، بينما كان رجال يعملون على إجلائها وسط الزحام. وانتشر حطام بين طاولات على أرض ملطّخة بالدماء في مطعم.

وقال الشاهد محمد الغزالي “هذا الشارع مكتظ بالمارة والعامة، تفاجأ الناس بغارة إسرائيلية… على هذا المكان”.

ووفق المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل فقد وقعت الغارة بعد الظهر  في حي الرمال “حيث استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ مطعم التايلندي، ثم تلاه صاروخ آخر على بعد عشرات الأمتار… قرب مبنى مستشفى الشفاء”، موضحا أنّ “المطعم كان مكتظا بمواطنين يحصل بعضهم على وجبات طعام كمساعدات، والمنطقة مكتظة بالمارة والباعة وأصحاب البسطات الصغيرة”. 

وفي شمال مدينة غزة، قتل 15 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي التفاح، بحسب الدفاع المدني.

وأكد المصدر ذاته مقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة “وأصيب 12 آخرون، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا للعائلة في وسط مدينة خان يونس” وتراوح أعمارهم بين سنتين و54 عاما.

وقالت عبير شهاب التي فقدت شقيقها وعائلته “كانوا نائمين في بيتهم هو وزوجته وأطفاله… وقع البيت عليهم”، مضيفة “نموت من الجوع ونموت من الحرب ونموت من الخوف ونموت من كل شيء والعالم كله يقف متفرّجا علينا ونحن نموت”.

وردا على استفسار لفرانس برس، لم يعلّق الجيش الإسرائيلي على الغارات.

وكانت إسرائيل أعلنت الإثنين خطة لـ”السيطرة” على القطاع تنص على تهجير غالبية سكانه البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة، ما أثار تنديدا دوليا.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إنّ هذه الخطط تثير “المزيد من المخاوف” بشأن استمرار وجود الفلسطينيين كمجموعة في القطاع.

– خط أحمر جديد” –

كذلك، حذر وزراء خارجية إسبانيا وإيرلندا والنروج وسلوفينيا وأيسلندا واللوكسمبورغ في بيان مشترك، من أنّ تنفيذ خطة إسرائيل بالبقاء لأمد طويل في غزة، يعني “تجاوز خط أحمر جديد” و”تقويض أي فرصة لحل الدولتين القابل للتطبيق”.

ومن جانبها، تستعد إسبانيا لطرح مشروع قرار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تقترح بموجبه “إجراءات عاجلة لوقف المذبحة بحق المدنيين” وضمان دخول “المساعدات الإنسانية”.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الوضع في غزة حاليا هو “الأكثر خطورة على الإطلاق”.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن “رفض المملكة القاطع” لخطط إسرائيل، داعية إلى “وقف الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني”.

كما دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل إلى “التخلّي فورا عن أي خطط لضم غزة وإجبار الفلسطينيين على النزوح الجماعي”، الأمر الذي من شأنه أن يشكل “انتهاكا خطيرا للقانون الدولي”. 

والثلاثاء، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش إن “غزة ستكون مدمرة بالكامل” بعد انتهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام ونصف العام.

والأربعاء، رفض عضو المكتب السياسي في الحركة باسم نعيم المساعي لإبرام “اتفاق جزئي” قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط من 13 إلى 16 أيار/مايو. 

وقال نعيم لفرانس برس إنّ “حماس وفصائل المقاومة تؤكد إصرارها على الوصول إلى اتفاق شامل ورزمة كاملة لإنهاء الحرب والعدوان وخارطة طريق لليوم التالي”.

كما أكد أن “أهم الشروط لأي اتفاق هي ضمان وقف الحرب والانسحاب من القطاع، وإدخال المساعدات بشكل فوري” إلى القطاع الذي يتضور سكانه جوعا وعطشا.

+++ وفي إسرائيل، شكك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمصير ثلاثة من الرهائن المحتجزين في القطاع، في أعقاب تقارير متضاربة بشأنهم. 

وقال نتانياهو في مقطع فيديو نشره مكتبه على تلغرام “نعلم بشكل مؤكد أن 21 رهينة على قيد الحياة، ولا جدال في ذلك، وهناك ثلاثة آخرين لا نعرف للأسف ما إذا كانوا على قيد الحياة”. 

واندلعت الحرب في قطاع غزة في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصا اختُطفوا في ذلك اليوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وقُتل ما لا يقل عن 52653 فلسطينيا منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس، بينهم 2545 قضوا منذ استئناف الحرب. 

ع ز/ها-ناش/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية