قصف جوي للمرة الاولى على اطراف مدينة دوما السورية منذ سريان الهدنة
تعرضت اطراف مدينة دوما ابرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لقصف جوي الجمعة للمرة الاولى منذ سريان اتفاق وقف الاعمال القتالية، ما تسبب بمقتل شخص، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “نفذت طائرات حربية لم تعرف هويتها غارتين على اطراف مدينة دوما، ما ادى الى مقتل شخص لم يعرف اذا كان مدنيا ام مقاتلا”.
وبحسب عبد الرحمن، فان هذه الغارات هي “الاولى على الغوطة الشرقية منذ سريان الهدنة” بموجب اتفاق لوقف الاعمال القتالية في مناطق سورية عدة.
وتحدثت تنسيقية مدينة دوما على صفحتها في موقع فيسبوك عن “ثلاث غارات حربية عنيفة يعتقد أنها روسية استهدفت أطراف المدينة”.
وذكرت التنسيقية التي تعتمد على شبكة من الناشطين المحليين في المدينة ان الغارات تزامنت “مع قصف مدفعي عنيف استهدف المدينة في خرق واضح وصريح للهدنة المزعومة”.
ودخل اتفاق اميركي روسي مدعوم من الامم المتحدة لوقف الاعمال القتالية حيز التنفيذ في مناطق سورية عدة منتصف ليل الجمعة السبت.
ويستثني الاتفاق تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة من وفق اطلاق النار، لتقتصر المناطق المعنية بالهدنة عمليا على الجزء الاكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.
وتعرضت الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها جيش الاسلام، الفصيل المعارض النافذ والموقع على اتفاق الهدنة من خلال الهيئة العليا للمفاوضات، لاكثر من 25 غارة شنتها طائرات روسية قبل ساعات من بدء تطبيق الاتفاق. وطالت عشر غارات منها مدينة دوما.
وتتبادل كل من قوات النظام والفصائل المقاتلة بالاضافة الى الدول الداعمة لهما الاتهامات بشان خرق الهدنة.
لكن موفد الامم المتحدة ستافان دي ميستورا قال الخميس في جنيف ان “مستوى العنف في البلاد انخفض بشكل كبير” لافتا الى انه “بشكل عام، فإن وقف (الأعمال القتالية) صامد”.
واعترف دي ميستورا في الوقت ذاته باستمرار وجود “نقاط عديدة حيث تتواصل المعارك، بما في ذلك في حماه وحمص (وسط) واللاذقية (غرب) ودمشق” لكنه قال ان هذه المعارك تبقى “محصورة”.