The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

قناة الجزيرة في خمس نقاط

afp_tickers

أعلنت قناة الجزيرة القطرية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مكتبها في رام الله بالضفة الغربية المحتلة في وقت مبكر الأحد وأغلقته لمدة 45 يوما بموجب أمر عسكري.

وأفادت القناة بأن ضابطا إسرائيليا أبلغ مدير مكتبها بـ”قرار قضائي لإغلاق مكتب الجزيرة لمدة 45 يوما”. ونقلت ذلك على الهواء مباشرة.

وقال مدير المكتب وليد العمري لوكالة فرانس برس الأحد إن “هذا اعتداء سافر على الصحافة العربية والفلسطينية وعلى حرية التعبير واعتداء على شبكة الجزيرة بالدرجة الأولى”.

لطالما أثارت الجزيرة، وهي شبكة إخبارية مقرها قطر، غضب الدولة العبرية خصوصاً بعدما سلّطت تغطيتها للحرب في غزة الضوء على محنة الفلسطينيين.

وفي ما يلي خمسة أشياء يجب معرفتها الشبكة الإخبارية العملاقة التي تخوض معها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نزاعا منذ فترة طويلة، وقد تفاقم منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

– التأسيس –

انطلقت قناة الجزيرة من العاصمة القطرية الدوحة في العام 1996 بمرسوم أصدره أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وبينما نص المرسوم على أن تكون القناة “مستقلة تماماً عن كل المؤثرات”، فقد قدّم أيضاً قرضاً حكومياً بقيمة 150 مليون دولار “لإنشائها وتغطية تكاليف تشغيلها لمدة خمس سنوات”.

ورغم أن شبكة الجزيرة الإعلامية هي تكتل إعلامي خاص، فقد احتفظت المحطة بتمويل حكومي قطري جزئي، وهو ما يتم الاستشهاد به غالباً في مسائل استقلاليتها التحريرية عن الدوحة.

وبرزت القناة على الفور كمنافس لعمالقة الإعلام العالمي، لكن تغطيتها المفتوحة باعتبارها “أول قناة إخبارية مستقلة في العالم العربي” كما تصف نفسها، أثارت أيضاً سلسلة من النزاعات القانونية في المنطقة في السنوات الأولى.

– امتداد عالمي –

تقول القناة إنها تعمل في 95 دولة ولديها 70 مكتباً قائماً ويعمل بها ثلاثة آلاف موظف وتصل إلى جمهور عالمي في 430 مليون منزل.

وفي العام 2006، استحدثت الجزيرة التي كانت ناطقة بالعربية فقط، قناة باللغة الإنكليزية. وللقناتين الرئيسيتين للشبكة خطان تحريريان مختلفان بشكل واضح، إذ تواجه البرامج الناطقة باللغة العربية انتقادات متكررة من داخل المنطقة وخارجها.

وتتضمن الشبكة أيضاً قناة بثّ حيّ للشؤون العامة اليومية (الجزيرة مباشر) ومنصّة “AJ+” الرقمية عبر الإنترنت التي تستهدف جمهور الشباب وتحفز المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

– الربيع العربي –

عندما اجتاحت موجة الانتفاضات الشعبية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2011، كان يُنظر إلى قناة الجزيرة على أنها وسيلة رئيسية للرأي العام، لأنها أعطت مساحة بث غير مسبوق لجماعات المعارضة، وأبرزها جماعة الإخوان المسلمين.

رفضت الشبكة مراراً أي اتهام لها بالتحيز في تغطيتها. وواجهت ضغوطاً من الحكومات في كافة أنحاء المنطقة، وأصبحت محور الخلاف بين القاهرة والدوحة بعد الإطاحة العسكرية بالرئيس المصري الإخواني محمد مرسي في العام 2013.

اعتبرتها القاهرة حينها لسان حال حركة مرسي الإسلامية، واعتقلت السلطات المصرية ثلاثة صحافيين من قناة الجزيرة، من بينهم الأسترالي بيتر غريستي، ما أثار إدانة دولية.

– حصار قطر –

في العام 2017، فرض جيران قطر، بقيادة السعودية، حصاراً دبلوماسياً واقتصادياً لمدة ثلاث سنوات على الدولة الخليجية الغنية بالغاز.

وبالإضافة إلى مطالبة قطر بقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، وخفض مستوى العلاقات مع إيران، دعت الدول المقاطعة أيضاً إلى إغلاق قناة الجزيرة وكل المؤسسات التابعة لها.

وصفت القناة الضغط بأنه محاولة “لإسكات حرية التعبير”.

– حرب غزة –

منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بثت قناة الجزيرة تقارير ميدانية متواصلة عن تأثير الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وكان نقلها المباشر وبرامجها المتواصلة من بين الأكثر متابعة في الشرق الأوسط، وسط خيبة أمل واسعة النطاق من التغطية الإعلامية الغربية.

في نيسان/أبريل، وصف نتانياهو الجزيرة بأنها “قناة إرهابية”، قائلاً إنه “سيتحرك فوراً وفقاً للقانون الجديد لوقف أنشطة القناة”.

وأقرّ الكنيست الإسرائيلي قانونا يسمح بحظر وسائل إعلام أجنبية تضرّ بأمن الدولة. وبناء عليه، صدّقت الحكومة الإسرائيلية في الخامس من أيار/مايو على قرار منع بث الجزيرة من إسرائيل وإغلاق مكاتبها لمدّة 45 يوما قابلة للتجديد. وتمّ تمديدها للمرة الرابعة الأسبوع الماضي من محكمة في تل أبيب.

ودانت القناة هذا القرار الذي لم يؤثر على بثّها من الضفة الغربية أو قطاع غزة، حيث لا تزال تغطّي الحرب المتواصلة منذ أكثر من 11 شهرا.

وتعرض مكتبها في القطاع الفلسطيني المحاصر للقصف، كما قتل أربعة من العاملين فيها جراء ضربات إسرائيلية.

وأصيب مدير مكتبها في القطاع وائل الدحوح في ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل زميله المصور سامر أبو دقة.

وقُتلت زوجة الدحدوح واثنان من أبنائهما وحفيده في قصف في تشرين الأول/أكتوبر على مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة. وكان ابنه الأكبر حمزة صحافي في القناة كذلك، وقُتل في كانون الثاني/يناير عندما استهدفت غارة سيارة في رفح.

ودانت القناة في تموز/يوليو “اغتيال” إسرائيل لمراسلها اسماعيل الغول والمصوّر رامي الريفي “إثر استهدافهما المتعمد خلال تغطية ميدانية في مخيم الشاطئ” في شمال القطاع الفلسطيني.

وسبق للجيش ان اتهم مرارا مراسلي الشبكة في غزة بأنهم “عملاء إرهابيون” يتبعون حماس أو حركة الجهاد الإسلامي.لكن القناة تنفي اتهامات الحكومة، وتعتبر أن إسرائيل تستهدف العاملين لديها في قطاع غزة بشكل ممنهج.

كب/ع ش/كام/نور

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية