
ما حقيقة تريليونات الدولارات في صفقات ترامب مع دول الخليج؟

من بيشا ماجد ومانيا ساني وآندرو ميلز
الرياض/الدوحة (رويترز) – يختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته في الخليج يوم الجمعة بعد أن ضمن، حسبما يقول البيت الأبيض، أكثر من تريليوني دولار للاقتصاد الأمريكي في إجمالي الصفقات.
ولم تتضح طريقة حساب هذا الرقم. واستنادا إلى إحصاء أجرته وكالة رويترز لجميع الصفقات المحددة التي تم الإعلان عنها، فالقيمة الإجمالية تزيد عن 700 مليار دولار. لكن المبالغة في حجم الصفقات ليست بالأمر الغريب في أي زيارة هامة وخاصة إذا كانت زيارة رئيس أمريكي لطالما تباهى بأنه خبير في إبرام الصفقات.
وتضمنت الرحلة طلبيات كبيرة لطائرات بوينج، وصفقات لشراء معدات دفاعية أمريكية، واتفاقيات تتعلق بالبيانات والتكنولوجيا وعقود أخرى.
لكن خبراء ماليين ودبلوماسيين يقولون إن الأرقام الرئيسية شابتها المبالغة من الطرفين رغبة في إظهار مدى التعاون بينهما.
ويظهر تحليل أجرته وكالة رويترز أن اتفاقيات الشركات التي تصل قيمتها إلى 549 مليار دولار في أثناء جولة ترامب في الخليج كان كثير منها مجرد مذكرات تفاهم غير ملزمة.
وتشير حسابات رويترز إلى أن المبيعات الدفاعية في الصفقات مع السعودية وقطر رفعت الحصيلة الإجمالية إلى 730 مليار دولار.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التوقيع على صفقات أخرى لم يعلن عنها.
وقال جاستن ألكسندر، مدير مركز خليج إيكونوميكس الاستشاري “المبالغ تعرضت للتضخيم، والإنفاق المحتمل يحتسب على أنه فعلي، ومعظم الصفقات المحورية… كانت ستحدث بغض النظر عمن في البيت الأبيض”.
وتشير بيانات لمعهد دول الخليج العربي أن ترامب قال فترة ولايته الأولى إن السعودية وافقت على صفقات بقيمة 450 مليار دولار مع الولايات المتحدة، لكن التدفقات التجارية والاستثمارية الفعلية بلغت أقل من 300 مليار دولار بين عامي 2017 و2020.