نتانياهو أمر باستهداف “رئيس أركان” حزب الله في بيروت (مكتب رئيس الوزراء)
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن الأخير أمر بشن ضربة على بيروت الأحد استهدفت “رئيس الأركان” في حزب الله.
وجاء في بيان مقتضب للمكتب “قبل قليل، وفي قلب بيروت، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي رئيس أركان حزب الله، الذي كان يقود عمليات إعادة بناء وتسليح التنظيم الإرهابي”.
وأضاف البيان أن نتانياهو “أصدر الأمر بشن الهجوم بناء على توصية وزير الدفاع ورئيس الاركان”.
وقبيل ذلك، اعلن الجيش الاسرائيلي أنه شن “ضربة دقيقة استهدفت ارهابيا بارزا في حزب الله في بيروت”.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية أن الغارة الاسرائيلية استهدفت أحد المباني في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، لافتة إلى إطلاق ثلاثة صواريخ على المبنى المستهدف.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن “غارة العدو الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة اولية الى استشهاد شخص واصابة 21 اخرين بجروح”.
وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان إن الضربة أصابت الطابقين الثالث والرابع من مبنى مكون من تسعة طوابق، وقد هرعت سيارات الاسعاف الى المكان وعملت على نقل مصابين.
وهذه اول ضربة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ الخامس من حزيران/يونيو، والخامسة منذ اعلان وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وفي وقت سابق الاحد، شدد بنيامين نتانياهو على مواصلة القيام بـ”كل ما هو ضروري” لمنع حزب الله في لبنان من استئناف نشاطاته وإعادة التسلح وبناء القدرات.
وكثفت اسرائيل في الاونة الاخيرة ضرباتها في جنوب لبنان، قائلة إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في التنظيم الشيعي يحاولون إعادة إعمار قدراته.
ولا تزال تبقي قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه بوساطة أميركية على وقف العمليات العسكرية وانسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني (على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من الحدود) وتفكيك بنيته العسكرية وأسلحته.
وقرّرت الحكومة اللبنانية في الخامس من آب/أغسطس، نزع سلاح حزب الله، ووضع الجيش اللبناني خطة للقيام بذلك. إلا أن الحزب رفض باستمرار تسليم سلاحه واصفا قرار الحكومة بانه “خطيئة”.
جلب-رجم/لمى/ب ق