The Swiss voice in the world since 1935

16 قتيلا في هجومين في نيجيريا وقائد القوة المشتركة يتوعد القضاء على بوكو حرام

نقل جثة احد ضحايا التفجير الانتحاري في مايدوغوري في 31 تموز/يوليو 2015 afp_tickers

قتل 16 شخصا على الاقل في نيجيريا في هجومين منفصلين في شمال شرق البلاد نفذت احدهما انتحارية والآخر شنه اسلاميو بوكو حرام على احدى القرى، فيما توعد القائد الجديد للقوة المتعددة الجنسيات المكلفة قتال الحركة الاسلامية المتطرفة بالقضاء على التمرد “قريبا”.

واقيم حفل تعيين الجنرال اليا اباه قائدا للقوة المشتركة المؤلفة من 8700 عسكري في ابوجا، فيما قتل ستة اشخاص في هجوم نفذته انتحارية تستقل سيارة ذات ثلاث عجلات في سوق مزدحمة في مايدوغوري، كبرى مدن ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.

والهجوم الانتحاري هو الاخير في سلسلة هجمات لبوكو حرام استهدفت اسواقا مزدحمة، نفذت العديد منها فتيات انتحاريات، في نيجيريا وتشاد والكاميرون وادت الى مقتل واصابة عدد كبير من الاشخاص الشهر الماضي.

من جهة اخرى، شن الجهاديون هجوما انتقاميا على قرية في ولاية يوبي بسبب مشاركة بعض من سكانها في ميليشيات الدفاع الذاتي، ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل بينهم امرأتان مساء الاربعاء، بحسب ما قال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس الجمعة.

وقال باباكورا كولو العنصر في ميليشيا الدفاع الذاتي التي تقاتل بوكو حرام الى جانب الجيش النيجيري لوكالة فرانس برس “وقع هجوم انتحاري في سوق غامبورو (في مايدوغوري) صباحا نفذته انتحارية. ووقع الهجوم عند قرابة الساعة 6,30 (5,30 تغ) في الوقت الذي يصل فيه التجار الى السوق الذي يفتح في وقت مبكر”.

وقال كولو “من الافادات التي جمعناها من الناس حولنا، فقد وصلت المرأة في سيارة ذات ثلاث عجلات كما تفعل جميع النساء العاملات في السوق. وفجرت نفسها فور نزولها من السيارة وسط السيارات المشابهة الاخرى التي كان ينزل منها التجار”.

وقال احد السكان لوكالة فرانس برس انه كان في منزله عندما سمع الانفجار ما دفعه الى الخروج مباشرة نحو مكان الهجوم.

واضاف “كانت جثث الضحايا والعربات تتناثر في المكان”.

ومايدوغوري مركز ولاية بورنو ومهد حركة بوكو حرام التي تشن حملة دموية منذ 2009 ادت حتى الان الى مقتل 15 الف شخص على الاقل.

بدوره، اكد الرئيس النيجيري محمد بخاري، للممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة لغرب افريقيا محمد ابن شمباس خلال استقباله الجمعة في ابوجا، ان القوة المشتركة الجديدة ستتيح “الهزيمة السريعة والقضاء على بوكو حرام”، بحسب بيان للرئاسة.

وشنت الحركة حملة من الهجمات ضد قوات الامن، ونفذت العديد من التفجيرات الانتحارية والغارات الدموية على قرى في الحدود الشمالية والشرقية لنيجيريا رغم الحملة العسكرية التي تشنها دول المنطقة ضدها.

ومن المتوقع ان تكون القوة المشتركة الجديدة، التي قال الجنرال النيجيري اباه انها ستنتشر “في اي وقت اعتبارا من اليوم”، اكثر كفاءة من قوة الدفاع الاقليمية التي انطلقت في شباط/فبراير.

وتتالف القوة المشتركة من قوات من نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر، وبمساعدة بنين ايضا.

وقال اباه في ابوجا “اؤكد (لكم)، بمشيئة الله، انني ساكون على قدر التوقعات وسنرى نهاية هذا التهديد في وقت قريب جدا”.

لكن الرئيس النيجيري محمد بخاري اشتكى مؤخرا من نقص الموارد، ما اثار مخاوف حول قدرة القوة على انزال هزيمة كاسحة ببوكو حرام.

وصرح الجيش التشادي الجمعة انه قتل 100 مسلح على الاقل في عملية عسكرية اطلقت ضد جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة قبل اسبوعين في جزر بحيرة تشاد.

وقال متحدث عسكري ان جنديين قتلا وجرح آخران.

وقال الايا واري لوكالة فرانس برس، بعدما فر من منزله في فيتينيوا على بحيرة تشاد من الجهة النيجيرية، ان بوكو حرام هاجمت عشر قرى الشهر الماضي، وان الجيش استعاد سبعا منها.

لكن بولو داغي، الذي فر من منزله في ميدي، قال ان القرى ما زالت “مهجورة تقريبا”.

واضاف انه “رغم استعادة معظم هذه القرى، لا يزال خائفون من العودة”.

واصبحت البحيرة المنطقة التي تلجأ اليها المجموعة الاسلامية التي اضعفها الائتلاف العسكري الاقليمي الذي انشأته هذه الدول مطلع 2015 في معاقلها النيجيرية، والذي يلعب الجيش التشادي دورا مهما فيه.

وشهدت المنطقة تصاعدا في العنف منذ تولي الرئيس محمد بخاري الرئاسة في ايار/مايو متعهدا بالقضاء على حملة بوكو حرام لاقامة خلافة اسلامية.

وياتي الهجوم الاخير عقب زيارة قام بها بخاري هذا الاسبوع الى الكاميرون لمناقشة تقوية التحالف الاقليمي عقب موجة غير مسبوقة من التفجيرات الانتحارية في الكاميرون التي شهدت خمس هجمات انتحارية.

وقتل 33 شخصا على الاقل في هجومين من الهجمات الثلاث في مدينة ماروا الشمالية، واكد مسؤول في الشرطة الجمعة اعتقال ثلاثة شباب الخميس.

الى ذلك، رحلت الكاميرون الفي نيجيري يقيمون بشكل غير شرعي من كوسيري الى بلدهم، وذلك في اطار تدابير امنية جديدة بهدف درء خطر الهجمات الانتحارية، وفقا لوسائل الإعلام المحلية ومصدر مقرب من السلطات الاقليمية.

وقال ماي آلي، وهو رئيس منظمة غير حكومية محلية ان غالبية الذين تم ترحيلهم هم “من النيجيريين الذين فروا من فظائع بوكو حرام”.

وتشكل مدينة كوسيري الكاميرونية الحدودية موقعا استراتيجيا، اذ يفصلها جسر فقط عن العاصمة التشادية نجامينا التي تعرضت لهجومين انتحاريين منذ حزيران/يونيو الماضي.

وعاد الجمعة حوالى 300 طالب من المدارس القرآنية في ماروا الى قراهم، خوفا من وصول المتمردين اليهم واستخدامهم للقيام بهجمات انتحارية، بحسب ما اشار مصدر مقرب من السلطات المحلية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية