مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الحكومة اليمنية: لا مفاوضات في جنيف مع الحوثيين بل تشاور لتنفيذ القرار 2216

مسلح يمني امام مبنى مهدم نتيجة الغارات في صنعاء afp_tickers

اكد كل من رئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح ان اللقاء الذي سيعقد مع الحوثيين في جنيف في 14 حزيران/يونيو هو ليس للتفاوض بل للتشاور حول تنفيذ القرار 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن.

وقال الرئيس اليمني المعترف به دوليا في مقابلة مع قناة العربية بثت مقتطفات منها الاثنين، ان الاجتماع الذي سيعقد في المدينة السويسرية برعاية الامم المتحدة لا يهدف للمصالحة.

وافاد هادي ان الاجتماع في جنيف “ليس محادثات” بل “نقاش لتنفيذ قرار مجلس الامن 2216 على الارض”، وهو قرار ينص على انسحاب المتمردين الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها خلال الاشهر الاخيرة اضافة الى فرضه حظرا للتسلح على المتمردين.

وردا على سؤال حول ما اذا كان الاجتماع للمصالحة مع الحوثيين، نفى ذلك قطعا، وقال “على الاطلاق … ابدا … نتشاور كيف ينفذ قرار مجلس الامن 2216”.

واعتبر هادي من جهة اخرى ان دور ايران التي تدعم الحوثيين في اليمن اكبر من دور تنظيم القاعدة، وقال “ايران تعمل عندي عملا اكبر من عمل القاعدة لان القاعدة … نستطيع ان نصفيها، لكن هذا (ايران) عمل ممنهج ومسيس”.

من جانبه، قال نائب الرئيس ورئيس الوزراء في مؤتمر صحافي عقده الاثنين في الرياض ان اللقاء في جنيف للتشاور.

وشدد بحاح على ان الاولوية ل”استعادة الدولة” ومن ثم استكمال العملية السياسية على اساس “المرجعيات” المتفق عليها مسبقا والتي لن يتم التفاوض حولها.

وقال بحاح ان لقاء جنيف “تشاوري وليس تفاوضيا” مؤكدا “استكملنا المفاوضات” في السابق، و”المرجعيات اتفقنا عليها” وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومؤتمر الحوار الوطني ومقرراته والقرارات الدولية لاسيما القرار 2216.

واعتبر بحاح ان التفاوض مجددا يعني التراجع الى ما قبل “اربع سنوات مضت” من المفاوضات بين الاطراف اليمنية.

وفي اعقاب تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في مطلع 2012 في اطار مبادرة خليجية ومفاوضات وطنية، بدأت مرحلة انتقالية تضمنت خصوصا اجراء حوار وطني شارك فيه المتمردون الحوثيون وحزب صالح وقرر تحويل اليمن الى بلد اتحادي من ستة اقاليم.

وكان يفترض ان يتم الاستفتاء على دستور جديد واجراء انتخابات عامة جديدة بموجب الجدول الزمني لاتفاق الانتقال السياسي.

وفي ايلول/سبتمبر 2014، سيطر الحوثيون على صنعاء وتابعوا حملتهم التوسعية مدعومين من صالح الذي يسيطر على قسم كبير من القوات المسلحة مما اضطر بهادي للانتقال الى عدن في الجنوب.

لكن الحوثيين واصلوا تقدمهم نحو الجنوب الى ان اطلق تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 اذار/مارس حملة عسكرية لمنع سقوط اليمن تماما في يد الحوثيين.

وغادر هادي وبحاح الى الرياض حيث يقودان الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وقال بحاح “علينا ان نعيد الدولة ونعيد هذه الميليشيا المارقة … ميليشيا الحوثي صالح … الى وضعها الطبيعي”.

وشدد على ان “المرحلة الاولى هي استعادة الدولة” على يكون هناك “مرحلة ثانية” تتضمن “استكمال العملية السياسية … التي توقفت في اليمن، لاقرار الدستور واجراء الانتخابات”.

وقد وافق الحوثيون بدورهم على دعوة الامم المتحدة لعقد محادثات سلام في جنيف في 14 حزيران/يونيو.

وميدانيا، استمرت غارات التحالف الاثنين على مواقع المتمردين الحوثيين فيما سجل استمرار للتوتر على الحدود اليمنية السعودية بعد ان ارسلت المملكة تعزيزات عسكرية جديدة الى الحدود.

وفي عدن، قتلت امراة وثلاثة من ابنائها الاثنين في انهيار منزلها اثر تعرضه لصاروخ كاتيوشا اطلقه المسلحون الحوثيون من منطقة بير صالح في شمال غرب المدينة، بحسبما اعلن علي الاحمدي المتحدث باسم “المقاومة الشعبية” الموالية لحكومة هادي.

ويحاول المتمردون منذ ايام التقدم الى حي البريقة في عدن حيث توجد مصافي النفط والميناء.

وقتل تسعة اشخاص بينهم ثلاثة مدنيين في هذا الحي خلال الساعات ال24 الاخيرة بحسب مصدر طبي اشار ايضا الى اصابة 53 شخصا بجروح.

كما قصف الحوثيون بقذائف الهاون احياء في الضاحية الغربية لمدينة تعز في جنوب غرب البلاد ما اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، فيما قتل تسعة مسلحين حوثيين في هجوم شنه مقاتلو “المقاومة الشعبية” بحسب مصادر طبية وسكان.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية