مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر بشكل شبه كامل على مدينة تدمر في وسط سوريا

مشهد عام لاثار تدمر في 18 ايار/مايو 2015 afp_tickers

سيطر تنظيم الدولة الاسلامية مساء الاربعاء بشكل شبه كامل على مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا بعد انسحاب كثيف لعناصر القوات النظامية من مختلف انحاء المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “هناك سيطرة شبه كاملة لتنظيم الدولة الاسلامية على تدمر. انسحب عناصر قوات النظام بكثافة من كل المناطق”.

واشار الى ان “الغموض يلف مصير قوات النظام في فرع البادية للمخابرات العسكرية وسجن تدمر العسكري اللذين لم يدخلهما التنظيم بعد”.

وقال عبد الرحمن ان اعدادا كبيرة من الجنود انسحبوا الى خنيفيس الواقعة جنوب تدمر، وان العديد من السكان المدنيين نزحوا الى مدينة حمص او في اتجاه دمشق.

وقال الناشط محمد حسن الحمصي المتحدر من تدمر لفرانس برس عبر الانترنت ان “اعدادا كبيرا من قوات النظام شوهدت تتجمع قرب فرع الامن العسكري (البادية) وتنسحب”.

واضاف ان الطيران الحربي “أغار على المدينة” بعد سقوطها في ايدي التنظيم.

واشار الى ان قوات الجيش “انهارت بعد سيطرة التنظيم على مقار امن الدولة وقيادة المنطقة وفرن المدينة”.

وبدأ التنظيم المتطرف في 13 ايار/مايو هجوما في اتجاه تدمر الواقعة في ريف حمص الشرقي والتي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بالنسبة اليه، اذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الانبار العراقية، ونحو مدينة حمص، مركز المحافظة. كما انها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط انظار عالميا بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.

وسيطر التنظيم خلال الايام الماضية على مدينة السخنة وحقلي الهيل والآرك للغاز وقرية العامرية، وهي مناطق في محيط تدمر.

ويثير وصول التنظيم الى تدمر قلقا حول مصير آثارها العريقة، لا سيما ان له سوابق في تدمير وجرف الآثار والتماثيل في مناطق عدة في العراق وسوريا.

ودعت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ايرينا بوكوفا الاربعاء الى وقف “فوري” لاطلاق النار في تدمر، مبدية “قلقها الشديد” ازاء دخول تنظيم الدولة الاسلامية المدينة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية