توقيف شبان يهود متطرفين في اطار قضية حريق اودى بحياة عائلة فلسطينية
اوقفت اجهزة الامن الاسرائيلية شبانا اسرائيليين يشتبه في انتمائهم الى منظمة يهودية متطرفة وبارتكاب اعتداءات بينها الحريق المتعمد الذي ادى في تموز/يوليو الماضي الى مقتل عدد من افراد عائلة دوابشة الفلسطينية في بلدة دوما شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي الوقت نفسه تواصلت اعمال العنف بهجومين جديدن ضد اسرائيليين اسفرا عن جرح ثلاثة منهم ومقتل المهاجمين الفلسطينيين الاثنين.
وهي المرة الاولى التي تربط فيها اجهزة الامن الاسرائيلية بشكل واضح بين توقيف اشخاص والحريق الذي سبب صدمة كبيرة للفلسطينيين. وقد اثار استياء كبيرا بين الاسرائيليين ايضا واحيا التطرف اليهودي في اجواء من التوتر الشديد.
وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بت) في بيان "في الايام الماضية، اوقفت اجهزة الامن شبانا" يشتبه بانتمائهم "الى منظمة ارهابية يهودية وبانهم ارتكبوا اعتداءات".
واضاف ان الاستجوابات تتمحور حول "عناصر ملموسة تتعلق باعتداء خطير وقع في قرية دوما" بدون ان يقدم اي ايضاح حول عدد المعتقلين وهوياتهم.
واسفر اعتداء 31 تموز/يوليو في دوما عن مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشه (18 شهرا) حرقا ووالديه سعد دوابشة وريهام دوابشه (26 عاما) متاثرين بحروقهما التي اصيبا بها عندما حرق منزلهما ليلا. ولم ينج سوى الطفل احمد دوابشة ان الاربع سنوات والذي اصيب بحروق بالغة ولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى اسرائيلي بمدينة تل ابيب.
وقال ايتامار بن غفير محامي احد المتهمين انه لا يعرف الاتهامات الموجهة الى موكله. وحاليا يخضع الشاب الموقوف للاستجواب لدى الشين بت ويتعرض لسوء المعاملة، كما اضاف المحامي الذي كان يطالب في محكمة في اللد (وسط اسرائيل) بحق مقابلة موكله.
- منظمة يهودية متطرفة -
وافادت كتابات عثر عليها في مكان الحريق وشهادات الى ان المسؤولين عنه متطرفون يهود قد يكونوا جاؤوا من مستوطنات عشوائية قريبة اي مستوطنات غير مصرح ببنائها في اسرائيل وليست فقط غير شرعية في نظر القانون الدولي.
ويتركز الاهتمام على "شبان التلال" الحركة الغامضة التي تضم شبانا متطرفين في المستوطنات العشوائية. وهم يتبنون فكرة اسرائيل تشمل الضفة الغربية وتطبق القانون اليهودي.
واحيا الحريق المتعمد وبطء التحقيقات الاتهامات ضد السلطات الاسرائيلية بالتساهل مع التطرف اليهودي. ووعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بان تفعل الدولة العبرية ما بوسعها للعثور على منفذي الهجوم.
وفي هذا الاطار اتهم عضو الكنيست العربي من القائمة المشتركة باسل غطاس الامن الداخلي الاسرائيلي بانه "متورط في قضية الاٍرهاب اليهودي وحرق عائلة دوابشة" بعد ان قام باستجواب جهاز الامن في الهيئة العامة في الكنيست بشأن "عدم بتقديم لائحة اتهام لقتلة دعائلة دوابشه".
وكانت اجهزة الامن الاسرائيلية اوقفت من قبل شبانا متطرفين لكن صدرت تصريحات متناقضة حول ارتباطهم او عدم ارتباطهم بحريق دوما.
- عملية هدم جديدة -
وفي وقت مبكر الخميس هدمت القوات الإسرائيلية منزل فلسطيني قال الجيش انه المسؤول عن اطلاق النار في بداية تشرين الاول/اكتوبر على زوجين يهوديين مستوطنين كانا في سيارتهما مع اطفالهما شمال الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية والقدس واسرائيل هجمات يومية ضد اسرائيليين ومواجهات بين الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين وهجمات بين الفلسطينيين والمستوطنين.
وفي هذا الاطار قتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي الخميس بعد ان هاجم جنودا اسرائيليين بسلاح ناري فاصاب احدهم واحد المارة عند حاجز حزما الفاصل بين القدس والضفة الغربية المحتلة، وفق الجيش الاسرائيلي والهلال الاحمر الفلسطيني.
وقال الجيش في بيان "توقف فلسطيني مسلح عند حاجز حزما شمال مدينة القدس وخرج من سيارته وقام باطلاق النار على الموقع العسكري. اصيب جندي واحد المارة. ردت قواتنا وقتلت المهاجم".
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الفلسطيني الذي اطلق النار يدعى مازن حسن عربية وعمره 37 عاما ويعمل في الاجهزة الامنية الفلسطينية برتبة مساعد. وهو من بلدة ابو ديس في القدس وأب لاربعة اولاد.
كما اعلنت الشرطة الاسرائيلية اصابة شرطي بجروح جراء عملية طعن قرب البلدة القديمة في القدس قبل قتل المهاجم. وقالت الشرطة ان فلسطينيا في الحادية والعشرين من العمر هاجم الشرطي الذي كان جالسا في سيارته وجرحه بسكين في يده.
واضافت ان شرطيين آخرين اطلقوا النار وقتلوا المهاجم. واصيب الشرطي الذي جرح في يده، بجروح في قدمه برصاص زملائه.
واسفرت اعمال العنف عن 104 قتلى فلسطينيين (أحدهم عربي اسرائيلي) و17 اسرائيلييا واميركي واريتري منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، كما تفيد حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.