Navigation

ثري اسرائيلي اميركي يثير الجدل نتيجة عمله على نقل يهود يعتبر انهم "في خطر" الى اسرائيل

الثري الاسرائيلي الاميركي موتي كاهانا في القدس afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 09 مارس 2016 - 11:44 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

يعتمد الثري الاسرائيلي الاميركي موتي كاهانا اساليب مثيرة للجدل تهدف الى تحديد اماكن وجود يهود يرى انهم "في خطر" في بلدانهم في الشرق الاوسط، ويعمل على نقلهم الى اسرائيل، لكن الدولة العبرية ليست مستعدة دائما لاستقبالهم.

ويتحدر كاهانا (48 عاما) من عائلة يهودية رومانية. ويختار يهودا يعتقد انهم في خطر "لانقاذهم"، كما يقول، اذا كانوا يعيشون في منطقة تشهد نزاعات وصراعات دينية. لكن منتقديه وبينهم اشخاص داخل المؤسسة الاسرائيلية، يعتبرون انه رجل خطر ويلعب بحياة الاخرين، خصوصا ان الناس الذين ينقلهم الى اسرائيل لم يطلبوا عملية "الانقاذ" هذه.

في المقابل، يقول المعجبون به انه رجل غير تقليدي لا يخشى المواجهة.

ويقول كاهانا الذي زار القدس مؤخرا لوكالة فرانس برس "انا لا اخطف الناس، ولا اقول لهم حتى ان عليكم الذهاب الى اسرائيل".

واحتل كاهانا عناوين الصحف الاسرائيلية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بعد ان قام باخراج بعض اليهود من سوريا وتحديدا من حلب التي شهدت دمارا هائلا.

ونجح في اخراج سوريتين يهوديتين من سوريا وايصالهما الى اسرائيل، بينما عادت سورية يهودية ثالثة كانت ترافقهما مع عائلتها من حيث أتت بعد رفض الدولة العبرية منحها تأشيرة دخول كونها متزوجة من مسلم.

عند قيام دولة اسرائيل عام 1948، كان هناك نحو 30 الف يهودي في سوريا، لكنهم غادروا على دفعات متتالية في اتجاه اسرائيل، كان اخرها اوائل التسعينات.

وبموجب قانون العودة الاسرائيلي، بامكان اي يهودي في العالم الحصول على الجنسية الاسرائيلية. غير ان من يعتنقون ديانات اخرى غير مؤهلين لذلك على الفور.

وتمكنت النساء السوريات الثلاث من الهرب بصعوبة من سوريا الى تركيا، واضطررن الى عبور حاجز لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

ومنحت اسرائيل اما وابنتها تأشيرتي دخول، في حين اضطرت المرأة الثالثة لعودة ادراجها مع عائلتها كونها اعتنقت الاسلام بعد ان تزوجت من مسلم قبل سنوات. وطرحت اسئلة حول مصير هذه العائلة، في حين اكد كاهانا انهم "سالمون".

وتتهم الوكالة اليهودية شبه حكومية المسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود الى الدولة العبرية كاهانا بالتهور وبانه "نصب انفسه كمنقذ".

ولم يتم اخبار العائلة السورية نفسها عن عملية "الانقاذ" قبل ان تحدث. لكن كاهانا يرفض اتهامات الوكالة اليهودية، مؤكدا انه نظم العملية بعد ان طلب ابن العائلة المقيم في نيويورك مساعدته.

ويقول الرجل انه دفع 2,2 مليون دولار في خمس سنوات، مشيرا الى انه نقل يهودا آخرين الى اسرائيل من اليمن ومن ايران.

ويتساءل الكثيرون حول الاسباب التي تدفعه الى تخصيص كل هذا الوقت وكل هذه الموال لهذه القضية.

ولد كاهانا في القدس التي هاجر اليها والداه بعد الحرب العالمية الثانية، وانتقل للعيش في الولايات المتحدة عندما كان في العشرين من عمره. كان فقيرا، لكنه تمكن من بناء شركة متوسطة الحجم لتأجير السيارات.

ويقيم كاهانا حاليا في ولاية نيوجيرسي مع زوجته واولاده الثلاثة.

في 2009، باع شركته لشركة "هيرتز" لتأجير السيارات بملايين الدولارات.

عند اندلاع الازمة في سوريا عام 2011، يقول الرجل انه تأثر وتذكر افرادا من عائلته قتلتهم الحكومة الرومانية في الحملة على اليهود في الحرب العالمية الثانية.

ويدعي كاهانا انه بدأ بدعم القضايا الانسانية المتعلقة بسوريا وانه تبرع بالاموال لكل اللاجئين السوريين. ولكن مع بدء الامال حول الربيع العربي بالتضاؤل، يقول انه اصبح اكثر انتقائية في مساعداته، وبات يركز على مساعدة اليهود الذين هم في خطر.

ويضيف كاهانا انه يحظى بدعم من عرب يقيمون في البلدان التي يحدد فيها مواقع وجود يهود، مشيرا الى انه نجح في نقل عشرات اليهود من الشرق الاوسط، بينهم عشرون يهوديا سوريا.

ويتابع "اقوم بمساعدة اليهود الذين هم بحاجة لمساعدة في اي مكان في العالم. ان اراد يهود سوريا الخروج من هناك، بامكانهم الذهاب الى تركيا وبامكانهم الذهاب الى الولايات المتحدة وحتى يمكنهم القدوم الى اسرائيل ان رغبوا بذلك".

- "منحت كل اموالي" -

وتشعر الوكالة اليهودية بالغضب من تصرفات كاهانا، ولكنها تقر ان ليس بوسعها القيام بالكثير لمنعه.

واكد المتحدث باسم الوكالة اليهودية يغال بالمور ان كاهانا "قام بتضليل الكثير من الناس لفترة طويلة جدا ويلعب بحياة الناس".

وتابع "هذا عمل لا نوصي به في اي حال من الاحوال، ويجب ان يتم نصحه بان يتوقف عن المخاطرة بحياة الناس من اجل تضخيم نفسه".

ولكن كاهانا يؤكد انه لا يقوم بالدور المناط بالوكالة اليهودية التي انقذت والديه من رومانيا، ويلمح الى انه قد يوقف انشطته، قائلا "قد اضطر الى العودة الى العمل قريبا جدا. لقد منحت كل اموالي".

ويتابع "لقد انتهيت. ماليا، لا يمكنني منح المزيد من اموالي الخاصة".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.