مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عام على مقتل ابو خضير وتحذيرات اسرائيلية من مواجهات

نساء يشاركن في حفل تابين في شعفاط بمناسبة مرور عام على مقتل ابو خضير afp_tickers

دعت عائلة الفتى محمد ابو خضير الذي قتله ثلاثة من المتطرفين اليهود حرقا قبل عام الى حفل تابين لابنها اليوم الخميس في حين حذرت الاجهزة الامنية من اندلاع مواجهات في الذكرى الاولى لمقتله.

وجهت عائلة ابو خضير دعوة عامة للمشاركة في حفل التابين والافطار ايضا في شعفاط.

وقتل ابو خضير (16عاما) من حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة في الثاني من تموز/يوليو حرقا بعدما خطفه ثلاثة متطرفين يهود وقتلوه حرقا في احدى غابات القدس.

وقال محامي العائلة مهند جبارة لوكالة فرانس برس “حذرتنا اجهزة الامن من مواجهات مؤكدة انها ستنهي حفل التابين في حال القاء حجارة”.

وبعد مقتل ابو خضير، تحولت القدس المحتلة الى مركز للمواجهات بشكل غير مسبوق منذ الانتفاضة الثانية، بين الشبان الفلسطينين وقوات الامن الاسرائيلية لاكثر من خمسة اشهر متتالية.

واعتقلت خلالها الشرطة اكثر من 800 شاب مقدسي خلال تلك الفترة مستخدمة كافة الوسائل بما فيها التكنولوجيا الحديثة بحسب الشرطة.

وتحطمت مواقف القطار الخفيف التي تعبر شعفاط بعد ان حرقها الشبان يوم مقتل ابو خضير.ولا تزال الشرطة الاسرائيلية تقوم بمرافقة القطار خشية ضربه بالحجارة.

كما بدات موجات دهس اسرائيليين عند محطة القطار واماكن اخرى بعد مقتله.

واعربت اجهزة الامن الاسرائيلية عن مخاوفها ازاء موجة عمليات هجومية في القدس الشرقية في الذكرى السنوية الاولى لمقتل ابو خضير بحسب الاعلام الاسرائيلي.

وقالت مصادر في الاجهزة الامنية امس لموقع واللا الاسرائيلي”ان احياء ذكراه يوم حساس بشكل خاص، والدمج بين شهر رمضان والعمليات خلال الاسابيع الاخيرة يرفع مستوى التاهب والاستعداد لمواجهة عمليات منفردة، ولكن ايضا للتصدي لتظاهرات”.

ودعا الموقع الى الحذر من عمليات طعن ودهس للمواطنين او قوات الامن او تنفيذ عمليات خطف واطلاق نار.

وحسب التحذير فانه ليس من الضرورة ان يتم تنفيذ العمليات من قبل فلسطينيين من الضفة، انما من القدس الشرقية من حملة بطاقات الهوية الزرقاء. وتم ابلاغ الانذار الى كافة القوات الناشطة في منطقة القدس، خصوصا المعابر.

واكد حسين ابو خضير والد الفتى لفرانس برس “ان المخابرات الاسرائيلية استدعته هذا الاسبوع ثلاث مرات”.

وقال “طلبوا مني تاجيل التابين حتى السبت لان القطار لا يعمل ،وبسب التحريض على الفيسبوك والدعوة لمواجهات ،وهددوا باعتقال عدد من شبان العائلة، لكنني رفضت تاجيل التابين “.

واضاف ان “الشرطة الاسرائيلية اعتقلت امس شبانا من عائلتي كانوا يعلقون صوره في الشارع،بحجة ممنوع تعليق الصور”.

وتحدث عن تاثر عائلته بعد مقتل ابنه قائلا “مرت علينا ايام صعبة جدا،لقد حرقوا محمد مرة واحدة ،لكننا نحترق يوميا انا وعائلتي،والدته تبكي بمجرد ذكر اسمه ،احاول ان اكون قويا امام اطفالي الذين تاثروا نفسيا”.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري لفرانس برس ان “الشرطة جاهزة للرد على اي سيناريو”.

وكانت وزارة الدفاع الاسرائيلية صنفت مقتل ابو خضير على انه “ضحية للارهاب” بعد ان قدمت النيابة لائحة اتهام ضد القتلة، وقررت ايضا اضافة اسمه الى الموقع الالكتروني الحكومي الخاص بتخليد ذكرى الضحايا.

ونقشوا اسم ابو خضير على النصب التذكاري لتكريم “ضحايا الارهاب” في القدس الغربية لكن عائلته رفضت ان يضع اسم ابنهم بين اسماء الجنود الاسرائيليين” ومحوا النقش بعد ذلك .

ولا تزال محاكمة المتهمين الثلاثة بقتل ابو خضير مستمرة في القدس. وطالب محامو الدفاع عن المتهم الرئيسي احضار اطباء من الخارج لتقييم وضعه العقلي.

وقال والد ابو خضير “طلبت من القاضي هدم بيوتهم مثلما يفعلوا للفلسطينيين”.

واضاف “قال لي +لا تقوم دولة اسرائيل بهدم بيت يهودي+”.

وختم حسين ابو خضير قائلا “ما يمهني هو تحقيق العدالة لابني، اريد لقاتليه المجرمين ان يقضوا حياتهم بالسجن، وان لا يحصلوا على عفو من رئيس الدولة بعد سنة او بضع سنوات”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية