مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قوات سوريا الديموقراطية تتقدم في الرقة وتهاجم قاعدة عسكرية مجاورة

عنصر في قوات سوريا الديموقراطية التي تدعمها واشنطن في ضاحية المشلب في الرقة خلال التقدم الى معقل الجهاديين في شمال سوريا في السابع من حزيران/يونيو 2017 afp_tickers

اعلنت “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة من واشنطن الاحد سيطرتها على حي آخر في مدينة الرقة السورية (شمال)، كما شنت هجوما على قاعدة عسكرية شمال المدينة في اطار حملتها على تنظيم الدولة الاسلامية.

وقالت القوات التي اعلنت بدء “المعركة الكبرى لتحرير الرقة” قبل ايام انها “حررت حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة بعد يومين من الاشتباكات المستمرة”.

وهذه هي المرة الاولى التي تعلن فيها القوات سيطرتها على حي غرب مدينة الرقة، التي دخلتها من الجهة الشرقية والغربية بعد ان نجحت بمحاصرة المدينة. وذلك بعد اشهر من المعارك.

وكانت القوات قد سيطرت على حي المشلب شرق المدينة الاحد غداة دخولها.

الا انها تواجه صعوبة في التقدم شمالا حيث تنوي السيطرة على القاعدة العسكرية “الفرقة 17” الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة وعلى معمل للسكر مجاور لها، يستخدمهما التنظيم لسد المنفذ الشمالي للمدينة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات سوريا الديموقراطية نفذت هجوما عنيفا ليل السبت الاحد على الفرقة “في محاولة لكسر تحصينات تنظيم الدولة الإسلامية في الفرقة 17، بالتزامن مع ضربات نفذتها طائرات التحالف الدولي”.

واشار المرصد الى “ان أصوات الانفجارات لم تهدأ طوال الليلة الفائتة، نتيجة للقصف العنيف والمكثف من قبل طرفي القتال في +الفرقة 17+”.

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى ان التنظيم اقام تحصينات قوية تحسبا للهجوم.

وسيطر التنظيم المتطرف على “الفرقة 17” التي كانت قاعدة عسكرية تابعة لقوات النظام في عام 2014 اثر معراك طاحنة اسفرت عن مقتل 85 جنديا من قوات النظام.

وفي نفس العام برزت مدينة الرقة بعد أن سيطر عليها الجهاديون، كمركز رئيسي لعمليات التنظيم في سوريا والعراق المجاور.

-مخاوف على المدنيين-

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية — التي تاسست عام 2015 من فصائل عربية وكردية– هذا الاسبوع من دخول المدينة للمرة الاولى بعد سبعة اشهر من شنها حملة واسعة لطرد الجهاديين من “عاصمتهم” الرقة السورية.

وافاد المرصد ان القوات تستخدم حي المشلب لاطلاق عمليات جديدة شمالا وجنوبا.

ويعد حي المشلب من اكثر الاحياء السكانية عمرانا فيما تتكون معظم المناطق الاخرى من الاسواق والمحال التجارية.

ويقدر عدد المدنيين الذي كانوا يعيشون في الرقة تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية بنحو 300 ألف شخص، بينهم 80 ألفا نزحوا من مناطق أخرى في سوريا.

وفر آلاف من هؤلاء خلال الشهور الماضية، وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين في المدينة حاليا بنحو 160 ألف شخص.

وافادت تقارير عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الذين لا يزالون يقطنون في المدينة خلال الاسابيع الماضية.

وذكر المرصد ان الغارات التي شنها التحالف الدولي خلال الايام الاخيرة اسفرت عن مقتل 24 مدنيا داخل المدينة ، وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل 13 شخصا.

واكد عبد الرحمن ان عدد القتلى في صفوف المدنيين ارتفع الى 58 قتيلا منذ بدء معركة الرقة في السادس من حزيران/يونيو.

كما طالت غارات التحالف الاحد مدينة الميادين التي يسيطر عليها التنظيم في ريف دير الزور (شرق)، بحسب المرصد.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “عددا من قادة الصف الثاني فروا الى الميادين منذ شهور عندما بدأ الهجوم على الرقة”.

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر حملة “غضب الفرات” لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة. وتمكنت مذاك من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الرقة وقطعت طرق الامداد الرئيسية للجهاديين الى المدينة.

ويدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هذا الهجوم بالضربات الجوية والقوات الخاصة والأسلحة والمعدات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية