مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قوة الاتحاد الافريقي تسيطر على معقل الشباب في باردهيري بالصومال

زعيم حركة الشباب يخطط لتوسيع العمليات الارهابية في شرق افريقيا afp_tickers

اعلنت السلطات الصومالية سيطرة الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الافريقي الاربعاء على باردهيري في الجنوب الصومالي، احد اخر معاقل المتمردين الاسلاميين في حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في الصومال.

وقال الضابط الصومالي الكبير سياد احمد الموجود في المدينة لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “تمت السيطرة على المدينة. وتقوم القوات الحليفة الان بعمليات ازالة الالغام في مختلف الاحياء”.

واضاف احمد “لم نواجه مقاومة كبيرة، والعناصر العنيفة هربت مع اقتراب قواتنا. فقد اخلوا المدينة”.

وقال شهود عيان يقيمون في قرى مجاورة ان معارك عنيفة دارت بين الجيش الصومالي وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) من جهة والشباب التابعين للقاعدة من جهة اخرى، قبل انسحاب المتمردين.

واكدت المصادر نفسها ان سكان مدينة باردهيري الواقعة على بعد 350 كلم الى غرب العاصمة مقديشو هربوا ايضا.

واكد احد قياديي حركة الشباب شيخ احمد ابو عبيدة ان رجاله خسروا المدينة لكنه شدد على انهم لم يهزموا وان المعارك مستمرة.

وقال “ان قوات النصارى الغزاة والمرتدين الصوماليين دخلوا الى بعض اجزاء باردهيري بعد ظهر اليوم (…) لكن المجاهدين يكثفون مقاومتهم”، مضيفا “ان المقاتلين المجاهدين ما زالوا في المنطقة وهذه المواجهة ستستمر لمدة اطول مما يعتقده العدو”.

وتأتي السيطرة على باردهيري بعد اقل من اسبوع من اطلاق قوة اميصوم عملية “ممر جوبا”، في هجوم جديد تشارك فيه قوات اثيوبية وكينية ويهدف الى اخراج عناصر حركة الشباب الاسلامية من المناطق الريفية بجنوب البلاد.

ووصف بيان للجيش الكيني ب”لحظة اساسية في القتال ضد الشباب” السيطرة على جسر قريب من باردهيري، النقطة الاستراتيجية التي ينقل الاسلاميون عبرها المقاتلين والعتاد من الصومال الى كينيا المجاورة.

ويؤكد الجيش الكيني ان قواته التي تقاتل الى جانب الجنود الصوماليين قتلت 24 اسلاميا على الاقل خلال هذه العمليات. ولم تتوفر اي حصيلة من مصدر مستقل.

ويأتي هجوم اميصوم بعد اعلان السلطات الكينية الخميس ان قصف طائرة اميركية بدون طيار ادى الى مقتل نحو ثلاثين عنصرا من الشباب بينهم عدد من قياديها في جنوب الصومال.

ويعود اخر هجوم للشباب على اميصوم الى 26 حزيران/يونيو، استهدف قاعدة بشمال غرب مقديشو. وقتل نحو خمسين شخصا غالبيتهم من الجنود البوروندييين اثناء ذلك الهجوم الذي يعد من الهجمات الاكثر دموية ضد اميصوم منذ انتشارها في الصومال قبل ثماني سنوات.

وبالرغم من الهزائم العسكرية التي لحقت بهم وطردهم من معظم معاقلهم في وسط وجنوب الصومال لا يزال الشباب يسيطرون على مناطق ريفية واسعة ويكثفون عملياتهم ضد المؤسسات الصومالية وقوة اميصوم حتى وسط مقديشو.

واكد وزير الاعلام الصومالي محمد عبدي حير ماريي ان عملية “ممر جوبا” ستتواصل “الى ان نستعيد كافة المناطق التي يحتلها الارهابيون”، ودعا المقاتلين الشباب الى الانسحاب قبل ان تدخل حركتهم “في مرحلتها النهائية الكارثية”.

واضاف “اننا نعرض العفو عن الافراد في حال توافر اربعة شروط: رفض الشباب، نبذ العنف، التعهد بالمشاركة في عملية السلام (…) وان يكون رسولا يهدي من لا يزالون في فخهم”.

واوضح ان “عرضنا ليس محدودا بمدة زمنية، لكن كلما بقيتم تحت الراية السوداء كان الوقت محدودا، حان وقت الرحيل”.

وفي رسالة بثت في عيد الفطر عبر قائد الشباب احمد ديريي عن نية المجموعة تكثيف عملياتها خارج الصومال خاصة في كينيا.

هاجم الشباب في 2013 مركز ويستغيت التجاري في نيروبي وقتلوا 67 شخصا على الاقل. كما تبنوا مجزرة جامعة غاريسا الكينية (شمال شرق) التي ذهب ضحيتها 148 شخصا في نيسان/ابريل الماضي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية