مسؤول اميركي يرجح مقتل قيادي ميداني لتنظيم الدولة الاسلامية في الغارة على ليبيا
رجح مسؤول اميركي الجمعة مقتل قيادي ميداني في تنظيم الدولة الاسلامية يشتبه بعلاقته باعتداءين في تونس العام الماضي في الغارة فجرا على موقع للتنظيم في مدينة صبراتة على بعد نحو 70 كلم غرب طرابلس.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع ان سلاح الجو الاميركي شن "غارة هذا الصباح (بتوقيت ليبيا) على معسكر تدريب لتنظيم داعش قرب صبراتة في ليبيا قتل فيها على الارجح الزعيم الميداني لداعش نور الدين شوشان".
ويشتبه بان شوشان يقف وراء هجومين في تونس في 2015 تبناهما التنظيم المتطرف، استهدف احدهما متحف باردو في العاصمة في آذار/مارس الماضي واسفر عن سقوط 22 قتيلا، والثاني فندقا في سوسة في تموز/يوليو اودى ب38 شخصا بينهم 30 بريطانيا.
واوضح المسؤول الاميركي لوكالة فرانس برس ان مقاتلات اميركية قصفت معسكر تدريب للتنظيم الجهادي و"هدفا كبيرا" ليل الخميس الجمعة.
ولم يتمكن من ذكر حصيلة للخسائر البشرية على الفور في حين اكد مسؤولون ليبيون مقتل اكثر من اربعين شخصا يرجح انهم جهاديون في غارة على صبراتة.
وهذه اول غارة تستهدف صبراتة الخاضعة لسيطرة تحالف "فجر ليبيا" الذي يخوض نزاعا على السلطة مع السلطات المعترف بها دوليا والموجودة في شرق ليبيا.
وقال المسؤول الاعلامي في وزارة الدفاع بيتر كوك ان العمل جار على تقييم نتائج الغارة لكنه اشار الى ان مقتل شوشان يمثل ضربة كبيرة لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.
وقال كوك في بيان ان "تدمير المعسكر والقضاء على شوشان يعني التخلص من شخص لديه خبرة في التنسيق ويتوقع ان يكون لذلك تاثير على قدرات داعش على تنسيق انشطته في ليبيا بما في ذلك تجنيد عناصر وبناء قواعد في ليبيا والتخطيط المحتمل لهجمات خارجية على المصالح الاميركية في المنطقة".
واضاف كوك ان الغارة برهان على ان الولايات المتحدة ستستهدف تنظيم الدولة الاسلامية "كلما لزم الأمر".
واجهت ادارة باراك اوباما انتقادات بشأن وتيرة ومجال تحركها ضد تنظيم الدولة الاسلامية وبات التحالف الدولي الذي تقوده لضرب التنظيم المتطرف في سوريا والعراق منذ 18 شهرا تحت ضغط متزايد لتوسيع عملياته خارج هذه البلدين.
وفي حين حققت الحملة بعض النجاح في سوريا والعراق وسع التنظيم المتطرف انتشاره في ليبيا واتخذ مدينة سرت الساحلية معقلا.
وتقدر وزارة الدفاع الاميركية بخمسة الاف عدد مقاتلي التنظيم في ليبيا وياتي عدد كبير منهم من تونس.
تأتي الغارة الاخيرة على صبراتة بعد غارة في تشرين الثاني/يناير قتل فيها قيادي اخر في التنظيم المتطرف هو العراقي وسام نجم عبد زياد الزبيدي المعروف باسم ابو نبيل.
وفي كانون الاول/ديسمبر اقر البنتاغون بان وحدة من القوات الاميركية الخاصة التي توجهت الى ليبيا بهدف "تحسين العلاقات" طردت من البلاد بعد وصولها.