مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مطلق النار على جنود اميركيين في شاتانوغا كان يعاني من اكتئاب

صورة نشرتها شرطة هاميلتون الاميركية لمحمد يوسف عبد العزيز في نيسان/ابريل 2015 afp_tickers

لا تزال دوافع مطلق النار الاميركي من اصل فلسطيني على عسكريين في الولايات المتحدة غير واضحة، الا ان عائلته تؤكد ان الشاب البالغ الرابعة والعشرين من العمر والذي قتل خمسة عسكريين كان يعاني من حالة اكتئاب.

وكان محمد يوسف عبد العزيز (24 عاما) قتل الخميس اربعة عناصر من المارينز وعسكريا خامسا قبل ان تقتله شرطة شاتانوغا، وهي مدينة اميركية تقع في ولاية تينيسي ويبلغ عدد سكانها نحو 165 الف نسمة.

والشاب عبد العزيز من مواليد الكويت حامل شهادة هندسة من جامعة تينيسي عام 2012 وكان يعيش في ضاحية هادئة للمدينة ويمارس الفنون القتالية.

ومع ان السلطات لا تستبعد ان تكون هذه الجريمة عبارة عن “ارهاب محلي” فهي لا تزال تجمع معلومات حول شخصية الشاب وتركز على جمع معلومات حول زيارة له الى الاردن.

واثر هذه الزيارة اكد عدد من اصدقائه انهم لاحظوا تغيرا في تصرفاته من دون ان يكشف بشكل واضح عن تشدده دينيا، حسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.

وتجري اتصالات بين مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) والسلطات الاردنية لجمع معلومات حول الامكنة التي قد يكون زارها خلال هذه الزيارة.

كما يعمل محققون على كشف كل المعلومات المخزنة في حاسوبه وهاتفه الجوال وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ما اذا كان اتصل بمنظمات متطرفة خلال اقامته في الاردن او قام بزيارة الى سوريا او العراق.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز ايضا ان المحققين ينكبون على درس رسالة ارسلها الشاب عبد العزيز الى صديق قبل ارتكابه جريمته هي عبارة عن حديث نبوي يقول “من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب”.

وتم استجواب الشاب الذي تلقى الرسالة هذه.

ويبدو ان محمد يوسف عبد العزيز فتح مدونة لا تتضمن اشارات عن تشدد ديني ولا تهديدات. ولم يتورط مع الشرطة سوى مرة واحدة عندما اعتقل في نيسان/ابريل الماضي بينما كان يقود سيارة وهو تحت تاثير المخدرات او الكحول.

وكان من المفترض ان يمثل امام القضاء بشأن هذه القضية في الثلاثين من تموز/يوليو.

واعلنت عائلة عبد العزيز السبت انه كان يعاني من حالة اكتئاب “منذ سنوات عدة”.

وجاء في بيان صادر عن العائلة نقله صحافي في اذاعة “ان بي ار” “نشعر بالحزن الشديد عندما نعلم ان معاناته ترجمت بهذا العمل العنيف المرعب”.

واضاف البيان “ان الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة المرعبة ليس الابن الذي نعرفه ونحبه”.

وقدمت العائلة في هذا البيان تعازيها لعائلات الضحايا مؤكدة انها ستواصل تعاونها مع القضاء.

من جهة ثانية قال اد راينهولد المسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي المكلف التحقيق في هذه الجريمة “حتى الان لا يوجد اي اثبات عن تحركه بدافع محدد او بتحريض من اي كان”.

وتبين ان تحركات يوسف عبد العزيز والد الشاب محمد وهو من مواليد فلسطين، اخضعت للرقابة بعد ان اعطى مبالغ من المال لجمعيات قريبة من حركة حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية.

كما ان للوالد سوابق في استخدام العنف وطلبت زوجته الطلاق منه عام 2009 قبل ان تهجره شاكية من قيامه بضربها بشكل متكرر.

وكان محمد يوسف عبد العزيز هاجم الخميس مكتب تجنيد للمارينز قبل ان يتوجه نحو مركز للاحتياط حيث اطلق النار وقتل خمسة عسكريين واصاب عسكريا خامسا وشرطيا.

واصدر وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر قرارا ب”تعزيز حماية” المنشآت العسكرية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية