Navigation

معارك عنيفة بين فصائل اسلامية ومقاتلين اكراد في شمال سوريا

جنود سوريون قرب حمص 14 نوفمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 30 نوفمبر 2015 - 16:25 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

تشهد محافظة حلب في شمال سوريا منذ ايام عدة معارك عنيفة بين فصائل اسلامية على رأسها جبهة النصرة واخرى كردية وعربية منضوية في تحالف تدعمه واشنطن، ما من شأنه ان يجعل النزاع المتعدد الاطراف اكثر تعقيدا.

وبعيدا من المعارك، يعقد اجتماع غدا الثلاثاء في مدينة حمص بوسط البلاد بين ممثلين للحكومة السورية والفصائل المقاتلة لبحث تسوية ترمي الى خروج "المسلحين" من آخر حي تحت سيطرتهم في هذه المدينة.

وتدور اشتباكات عنيفة منذ ايام في ريف اعزاز في شمال محافظة حلب بين فصائل اسلامية ابرزها جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، و"قوات سوريا الديموقراطية" وهي تحالف يضم فصائل كردية وعربية اعلنت توحيد جهودها العسكرية الشهر الماضي، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.

واسفرت المعارك خلال اليومين الماضيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 15 عنصرا على الاقل من الفصائل الاسلامية الاحد في الاشتباكات في ريف اعزاز، بالاضافة الى ثمانية آخرين من مقاتلي "قوات سوريا الديموقراطية".

كما قتل 13 مدنيا على الاقل في جنوب غرب اعزاز جراء القصف والاشتباكات، بحسب المرصد.

وبدأت الاشتباكات الخميس الماضي في محيط بلدة اعزاز اثر هجوم لجبهة النصرة وحلفائها، بينهم حركة احرار الشام، على نقاط ل"جيش االثوار"، احدى الفصائل العربية المنضوية في "قوات سوريا الديموقراطية"، وفق ما قال الناشط والصحافي الكردي ارين شيخموس لوكالة فرانس برس.

وتوسعت الاشتباكات بعد ذلك ما "استدعى تدخل وحدات الحماية الكردية وباقي فصائل قوات سوريا الديموقراطية"، وفق شيخموس. وردا على ذلك، استهدفت الفصائل الاسلامية حي الشيخ مقصود ذا الغالبية الكردية في مدينة حلب.

الى ذلك، افاد المرصد السوري بان جبهة النصرة اعدمت الاحد بقطع الرأس شخصين بتهمة "التعامل مع جيش الثوار".

واعلنت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل العربية في 12 تشرين الاول/اكتوبر توحيد جهودها في اطار "قوات سوريا الديموقراطية"، بدعم اميركي، وقادت بعدها هجوما ضد تنظيم الدولة الاسلامية في الريف الجنوبي للحسكة (شمال شرق)، انتهى بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات.

-اجلاء مقاتلي حمص وقدسيا-

واستكمالا لمفاوضات مستمرة بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في مدينة حمص في وسط البلاد، اعلن محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس الاثنين ان اجتماعا سيعقد غدا الثلاثاء في مكتبه "بحضور وفد من حي الوعر وممثلين للامم المتحدة من اجل تثبيت الاتفاقات السابقة" المتعلقة "بتسوية نهائية في حي الوعر".

واوضح انها تتضمن "اخلاء السلاح والمسلحين وعودة مؤسسات الدولة والحياة الطبيعية الى الحي في اقرب وقت ممكن".

وحي الوعر الواقع في غرب مدينة حمص، هو اخر الاحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات النظام التي تحاصره بالكامل. وفشلت محاولات سابقة عدة لارساء هدنة فيه.

وتمكنت قوات النظام في ايار/مايو 2014 من السيطرة على كل احياء حمص القديمة التي كان يتحصن فيها مقاتلو الفصائل باستثناء هذا الحي.

وفي اطار تنفيذ الاتفاقات ايضا، بدأت مساء الاثنين عملية اجلاء اكثر من مئة مقاتل من مقاتلي الفصائل المحاصرين منذ اكثر من عامين في مدينة قدسيا الواقعة في شمال غرب دمشق، وفق ما اكد الهلال الاحمر السوري والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد الهلال الاحمر السوري على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك بان "فرقا من الهلال الاحمر العربي السوري تقوم بنقل 119 شخصا من قدسيا الى ادلب (شمال غرب) تنفيذا للاتفاق المبرم بين جميع الأطراف".

واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بدوره "اخراج الدفعة الاولى من المقاتلين" في اطار عملية تشمل "نقل العشرات من المقاتلين من منطقة قدسيا التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وتحاصرها قوات النظام في ضواحي دمشق الى محافظة ادلب".

وبحسب عبد الرحمن، فإن قوات النظام وبعد اجلاء المسلحين "ستبدأ بفك الحصار عن المنطقة"، علما ان الاتفاق يشمل ايضا خروج افراد عائلات المقاتلين معهم الى ادلب.

وتوصلت مجموعات المعارضة المسلحة في قدسيا الى هدنة مع قوات النظام في تشرين الاول/اكتوبر 2013، وتعد واحدة من مناطق عدة في ريف دمشق تم التوصل فيها الى ما سمي بـ"مصالحات".

ومع استمرار النزاع الذي اودى باكثر من 250 الف شخص منذ منتصف اذار/مارس 2011، تتعدد الاطراف المعنية بالأزمة السورية.

واعلنت الامارات الاثنين على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش استعدادها للمشاركة في اي جهد دولي "يتطلب تدخلا بريا" لمكافحة الارهاب.

والامارات جزء من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق منذ صيف 2014. وتقتصر مساهمة الامارات ومعظم الدول العربية، على سوريا.

وبالاضافة الى الضربات التي يوجهها الائتلاف الدولي في سوريا، تشن روسيا منذ 30 ايلول/سبتمبر حملة جوية تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات "ارهابية" اخرى. وتتهمها دول غربية ومجموعات معارضة باستهداف الفصائل المقاتلة اكثر من تركيزها على الجهاديين.

وفي حصيلة جديدة للغارات الروسية بعد شهرين على انطلاقها، احصى المرصد السوري الاثنين مقتل اكثر من 1500 شخص في سوريا.

ويتوزع القتلى بحسب المرصد، بين "485 مدنيا ضمنهم 117 طفلا دون سن الـ18 و74 مواطنة" مقابل "419 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية و598 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.