سويسرا ترحب بوقف إطلاق النار في السودان وتحث على المفاوضات

دعت سويسرا أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك الأطراف المتحاربة في السودان إلى العودة إلى المفاوضات من أجل وقف دائم لأعمال العنف.
في الساعة 9.45 مساء يوم الإثنين 22 مايو، دخل وقف إطلاق النار الذي سيستمر لمدة أسبوع حيز التنفيذ، والذي تم تسهيله بوساطة سعودية وأمريكية. وقالت سفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، باسكال باريسفيل، التي ترأست اجتماع المجلس، إنه من المهم للغاية “تخفيف معاناة السكان”.
لكنها أعربت عن أملها في إمكانية توقف الاشتباكات لفترة أطول. وقبل كل شيء، تريد سويسرا وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السودانيين المعتمدين عليها وإجلاء الجرحى، وفق الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف قبل عشرة أيام. وتعتبر سويسرا الوضع الإنساني وأعمال النهب التي حدثت منذ منتصف أبريل “غير مقبولة”.
كما أنّه لم يكن لدى العديد من الأشخاص إمكانية الوصول الدائم إلى الطعام أو مياه الشرب أو الرعاية الطبية لأسابيع. ويخشى البعض أن تتدهور الأوضاع وتؤدي إلى مجاعة حقيقية. وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 45 مليون نسمة يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية.
وقالت باريسفيل “نقف إلى جانب السودانيين والسودانيات، مقدمة تعازي سويسرا لأقارب المئات من ضحايا العنف في الجنينة قبل عشرة أيام”. كما دعت سويسرا الجيش إلى الاستماع إلى “صوت المدنيين”. واستنكرت السفيرة عدم تمكن المجتمع المدني من المشاركة في جلسة الإحاطة لمجلس الأمن بسبب الوضع الأمني.
من جانب آخر، أشادت باريسفيل بجهود مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتس رغم صعوبة الوضع. وقال بيرتس لدى وصوله إلى نيويورك من مدينة بورتسودان إن وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا يعطي “إشارة” للسكان و”يظهر أن العنف يمكن أن ينتهي إذا احترمه الجانبان”.
مع العلم أنّه منذ يناير، سويسرا عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتتولى حاليًا رئاسة المجلس الدورية.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.