مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عندما ينقل المايسترو شغفه إلى راقصي المستقبل

من النادر أن يتحول مصمم رقصات (أو كوريغراف) إلى الدورة السنوية لـ "جائزة لوزان" من أجل تقديم دروس للمتسابقين هناك، لكن غويو مونتيرو، مدير باليه نورمبرغ (ألمانيا) لم يتردد في القيام بالخطوة. وقال لـ swissinfo.ch: "أقدُم إلى هنا من أجل أن يتعلّم الراقصون بشكل صحيح العرض الذي صممته". مصور فوتوغرافي من swissinfo.ch تابعه عن كثب.

تتمثل خصوصية جائزة لوزان في أن مُدرّسين للرقص يقومون بتصحيح الرقصات المعاصرة التي حفظها المرشّحون في بلدانهم من خلال مشاهدتهم لأشرطة مصورة.

حصص التدريب التي يقوم بها غويو مونتيرو، الذي سبق له أن فاز بجائزة لوزان سنة 1994، مكثفة جدا وتتميز بقدر كبير من الطاقة والحماس. وفيما يُواصل تحركه فوق الركح، يقول متوجها بالكلام إلى مجموعة من الراقصين الشبان: “يجب مدّ الذراع الأيمن نحو الأعلى ثم إنزاله مرة واحدة وكأننا بصدد جذب حبل مطاطي إلى الحد الأقصى ومن ثم إطلاقه بشكل مفاجئ”.

المزيد

المزيد

كواليس مسابقة “جائزة لوزان” لعام 2016

تم نشر هذا المحتوى على في كل عام، تجتذب مسابقة لوزان الشهيرة في ميدان الرقص نخبة من الشبان الموهوبين من شتى أنحاء العالم. ورغم ما يُحيط بها من اهتمام إعلامي وفني إلا أن التظاهرة تظل فرصة للتعلّم وصقل الموهبة قبل كل شيء. (كارلو بيزاني، swissinfo.ch)

طالع المزيدكواليس مسابقة “جائزة لوزان” لعام 2016

العرض الراقص الذي صممه خصيصا للمرشحين الذكور لجائزة لوزان يحمل اسم “صرير الأسنان” وهو مصحوب بموسيقى عصرية وميكانيكية من تأليف أوين بيلتون. ويوضح مصمم الرقصات الإسباني أن عرض “(صرير الأسنان) يروي قصة إنسان يُحاول بلوغ هدف ما لكنه يفشل، وهو يُعيد المحاولة تلو الأخرى إلى حين بروز أعراض الإحباط”.

زمنيا، لا تزيد مدة العرض عن خمس دقائق لكنه يشتمل على 30 أو 40 حركة شديدة التعقيد، إلا أنه يؤكد “إنه عرض معقد لكن مرشحي لوزان يتمتعون بمستوى رفيع. إنهم قادرون على إجادته بشكل مثالي”.

في المقابل، صمّم مونتيرو رقصة حديثة بعنوان “Bow” للراقصات تعتمد على الموسيقى الهادئة والروحانية للموسيقار الإيطالي آركانجيلو كوريللي (1653 – 1713). وفور الإنتهاء من متابعة الدرس المقدم إلى المرشحات الإناث، قالت يومي أوكانو، وهي راقصة يابانية قدمت من مدرسة جون كرانكو في شتوتغارت (ألمانيا) “لقد تعلمت الكثير من الأشياء. فالحركات التي قمت بها قبل القدوم إلى هنا كانت مختلفة جدا. لقد تأثرت كثيرا لأن السيد مونتيرو أنجز الرقصة بنفسه وقام شخصيا بتعليمنا الحركات ناقلا لنا بذلك المعنى الحقيقي للوحته الراقصة”.  

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية