سويسرا “قلقة للغاية” بشأن حقوق الإنسان وجرائم الحرب في مالي

تشهد مالي أعمال عنف بين الجماعات العسكرية والإسلامية منذ سنوات؛ هنا، صورة للقوات التشادية في البلاد 2013. Keystone / Jerome Delay

دعت سويسرا إلى إجراء تحقيق «محايد ومستقل وفعال» في مزاعم انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي خلال مهمة عسكرية شهدتها مالي في شهر مارس 2022.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السويسرية يوم الخميس أن سويسرا «قلقة للغاية» بشأن تقارير عن انتهاكات كان سكان مدنيون ضحيتها في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

وجد تقريررابط خارجي نشره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي «مؤشرات قوية» على أن الجيش المالي، إلى جانب مقاتلين من دول أخرى، قتلوا  أكثر من 500 مدني في عملية عسكرية شهدتها قرية مورا (وسط مالي) في عام 2022.

+ سويسرا تعرض التوسط في مالي بعد الانقلاب

وفي حديثه عن «الحصيلة المقلقة»، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أيضًا إن «عمليات الإعدام الجماعي والاغتصاب والتعذيب أثناء النزاع المسلح ترقى إلى جرائم حرب ويمكن، حسب الظروف، أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية».

واستغرقت العملية العسكرية المعنية خمسة أيام في نهاية مارس 2022. وقالت السلطات المالية حينها إنها كانت حملة ضد الإرهاب وضد جماعة تابعة لمنظمة القاعدة. ونفوا ارتكاب الجيش أي مخالفات.

وأطاح انقلاب في مالي في عام 2021 بالحكومة الانتقالية في البلاد. ووعدت الحكومة العسكرية الجديدة في البداية بإجراء انتخابات في فبراير 2022، قبل إلغائها. وقالت منذ ذلك الحين إنها ستٌنظّم استفتاءً دستوريا في منتصف يونيو لتمهيد الطريق لانتخابات ديمقراطية.