استطلاع يكشف وجود رابط قوي بين المهاجرين وبلدانهم الأصلية

أظهر استطلاع أن ثلثيْ المقيمين الأجانب في سويسرا يزورون بلدانهم الأصلية مرة واحدة في السنة على الأقل. بينما يتواصل 9 من 10 أفراد منهم مع أقربائهم الذين يعيشون في الوطن مرة في الشهر.

وأظهرت أرقام نشرها المكتب الفدرالي للإحصاء يوم الثلاثاء 29 يناير الجاري حول الهجرة أن 67% من الأجانب المقيمين في سويسرا يزورون بلدانهم الاصلية مرة واحدة في السنة على الأقل، وأن هذا الرقم يقفز إلى 75% بالنسبة للأفراد الذين لديهم أقارب (أباء أو إخوة أو أخوات، أو أجداد).

وأضاف المشروفون على الدراسة أن 20% من المستطلعة أرائهم قالوا إنهم يرسلون أموالا إلى بلدانهم الأصلية بشكل منتظم.

وفي عام 2017، قال 2% من المقيمين الأجانب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و74 عاما إنهم يملكون منازل أو شقق خارج سويسرا حيث يقضون عدة أشهر في السنة كل عام.

+ حوالي خمس السويسريين مزدوجو الجنسية

كذلك سلّط المكتب الفدرالي للإحصاء الضوء على موضوع التجنيس، حيث وجد أن 87% من المقيمين الأجانب، أو الأشخاص المصنفين على أنهم عديمو الجنسية والمترواحة أعمارهم بين 15 و74 عاما، والذين يحملون تراخيص إقامة من فئة B (إقامة بغرض العمل أو الدراسةرابط خارجي) أو C (الإقامة الدائمةرابط خارجي) لم يتقدموا بطلب للحصول على الجنسية السويسرية. لكن أكثر من نصفهم يفكرون في فعل ذلك.

والسبب في ذلك بحسب المعنيين بالأمر يعود لكونهم يشعرون بالراحة وبأنهم مندمجون في سويسرا. والذين لا يريدون أن يصبحوا سويسريين يقولون إنهم لا يحتاجون للجواز السويسري، لأنهم لا يخططون للبقاء في الكنفدرالية أو لا يفكرون في التخلي عن جنسيتهم الأصلية. ويقول البعض الآخر أن عملية التجنيس مكلفة جدا ومعقدة وطويلة.

وفي عام 2017، كان لدى 37% من المقيمين في سويسرا الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما – 2.6 مليون شخص- أصولا أجنبية. أكثر من ثلثهم – حوالي مليون- يحملون الجنسية السويسرية.

والجنسيات الأجنبية الأوسع تمثيلا كانت الجنسية الإيطالية والالمانية. ثم تأتي في مستوى ثاني الجنسية البرتغالية والفرنسية والكوسوفية والتركية والصربية والمقدونية.

ويسجّل السكان الذين لديهم أصول أجنبية تمثيلا قويا ضمن الفئات السكانية التي تتراوح أعمارها بين 25 و50 عاما، ويبلغ متوسط أعمارهم 44 عاما. ويقيم أغلبهم في كانتون جنيف (+60%) وكانتون تيتشينو، وبازل – المدينة، وفو، وشافهاوزن، وزيورخ.

في المقابل، كشفت الدراسة على أن 80% من السكان الذين يقطنون في كانتونات أوبفالدن، ونيدفالدن وأبنزل رودس الداخلية وأوري هم ليس لديهم اصول أجنبية.