The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تقتل حسن نصر الله وتحرم إيران من أكبر حلفائها

reuters_tickers

القدس/بيروت (رويترز) – قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله في غارة جوية كبيرة على بيروت، مما وجه ضربة قاصمة للجماعة المدعومة من إيران في الوقت الذي تتعرض فيه لحملة متصاعدة من الهجمات الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه قتل نصر الله في الغارة التي استهدفت مقر القيادة المركزي للجماعة اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة. وأكد حزب الله مقتل نصر الله دون الإفصاح عن أي تفاصيل.

ولا يمثل مقتل نصر الله ضربة كبيرة لحزب الله فحسب بل لإيران أيضا إذ أطاحت الغارة الجوية بحليف قوي لها ساعد في أن يكون حزب الله في طليعة الجماعات المتحالفة مع طهران في العالم العربي.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل نصر الله بأنه خطوة ضرورية نحو “تغيير ميزان القوى في المنطقة لسنوات مقبلة”.

وأضاف نتنياهو في بيان “لم يكن نصر الله إرهابيا، بل كان الإرهابي”.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مقتل نصر الله “إجراء عادل” بالنظر لما وصفه بالعدد الكبير من الخسائر البشرية التي تسبب فيها وضمت آلاف الأمريكيين والإسرائيليين واللبنانيين، مضيفا أن الولايات المتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

لكن عند سؤاله عما إذا كان التوغل البري الإسرائيلي في لبنان حتميا، قال للصحفيين يوم السبت “حان وقت وقف إطلاق النار”.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية يوم السبت أن عباس نيلفوروشان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قُتل أيضا في الغارات الإسرائيلية على بيروت يوم الجمعة.

وقالت مصادر لرويترز إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي تم نقله إلى مكان آمن في إيران عقب مقتل نصر الله.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعت إيران إلى اجتماع للمجلس بخصوص تصرفات إسرائيل في لبنان وفي أنحاء المنطقة، وحذرت من أي هجوم يستهدف مقارها الدبلوماسية أو ممثليها.

وقال أمير سعيد عرفاني مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة في الرسالة الموجهة للمجلس المؤلف من 15 عضوا “إيران لن تتردد في ممارسة حقوقها المتأصلة بموجب القانون الدولي في اتخاذ كل الإجراءات للدفاع عن مصالحها الوطنية والأمنية الحيوية”.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الضربات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن مقتل 33 وإصابة 195 يوم السبت.

وأظهر بث مباشر لتلفزيون رويترز استمرار الضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت حتى مساء يوم السبت، مما أطلق سحبا كثيفة من الدخان فوق المدينة.

وقال مصدر أمني لرويترز إن غارة إسرائيلية أصابت منطقة صناعية على بعد 500 متر من مطار بيروت. وصرح رئيس شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية محمد الحوت بأن المطار يعمل بشكل طبيعي.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من ألف شخص قتلوا وأصيب ما يزيد على ستة آلاف نتيجة للهجمات الإسرائيلية على مدى الأسبوعين الماضيين. وقال رئيس خلية الأزمة الحكومية ووزير البيئة اللبناني ناصر ياسين لرويترز يوم السبت إن نحو مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية من بينهم مئات الآلاف منذ يوم الجمعة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عضوا كبيرا في ذراع المخابرات التابع لحزب الله يدعى حسن خليل ياسين خلال غارة على جنوب بيروت يوم السبت. ولم يعلق حزب الله على هذه الواقعة حتى الآن.

في غضون ذلك، انطلقت صفارات الإنذار من غارات جوية في وسط إسرائيل يوم السبت، بما في ذلك تل أبيب، وسُمع دوي انفجارات كبيرة بعد إطلاق صاروخ من اليمن لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه نجح في اعتراضه.

وتوعدت جماعة حزب الله في بيان بمواصلة “جهادها في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.

وقال خامنئي يوم السبت إن مقتل نصر الله سيقابل بالثأر وإن آخرين سيكملون الطريق الذي سلكه نصر الله في محاربة إسرائيل.

وحذر نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان يوم السبت من أن الخطر يهدد بلاده، دون الإشارة إلى مقتل نصر الله.

وأعلن مكتب ميقاتي في وقت لاحق حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام على مقتل نصر الله.

وتخوض إسرائيل وحزب الله صراعا بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، التي اندلعت بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو الصراع الذي تصاعد بشكل حاد في الأيام القليلة الماضية.

وبثت قناة المنار التابعة لحزب الله آيات من القرآن الكريم بعد إعلان الجماعة مقتل نصر الله. وقال شهود من رويترز إنه سُمع دوي إطلاق نار في بيروت ونشر الجيش اللبناني دباباته في وسط المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم القضاء على نصر الله في “ضربة محددة الهدف” على مقر القيادة المركزي للجماعة تحت الأرض أسفل مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله.

وأضاف الجيش أن نصر الله قُتل مع قيادي آخر كبير في حزب الله وهو علي كركي وعدد آخر من قادة الجماعة.

وتابع “نُفذت الضربة بينما كانت قيادة حزب الله داخل المقر الرئيسي لتنسيق أنشطة إرهابية ضد مواطني إسرائيل”.

واغتيال نصر الله هو أقوى ضربة يتلقاها حزب الله على مدى الأسبوعين الماضيين اللذين تعرض خلالهما لهجوم دام فُجرت فيه آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاؤه.

وكثفت إسرائيل في الأيام التالية لهذا الهجوم غارات جوية على لبنان مما أودى بحياة عدد من كبار قادة الجماعة ومئات المواطنين في أنحاء البلاد.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية