
ترامب يغادر قمة مجموعة السبع قبل الأوان بسبب “الأحداث في الشرق الأوسط”

قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مغادرة قمة مجموعة السبع ليل الاثنين، قبل يوم مما كان مقررا، بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وكتبت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على إكس “بسبب الأحداث في الشرق الأوسط، سيغادر الرئيس ترامب الليلة بعد العشاء مع قادة الدول”.
وقالت في بيان مقتضب إن الرئيس الأميركي الذي كان من المقرر أن يبقى حتى الثلاثاء في جبال روكي الكندية، “سيعود إلى واشنطن للاهتمام بالعديد من القضايا المهمة”.
وبعد ذلك بقليل، التقط جميع القادة صورة جماعية. وقال الرئيس الأميركي “أتمنى لو أستطيع البقاء مع الجميع، لكنهم يتفهمون”.
وتأتي تصريحاته بعدما كتب على منصته “تروث سوشال”، “يجب على الجميع إخلاء طهران فورا”.
وكان الملياردير الجمهوري البالغ 79 عاما أكد في وقت سابق أنه سيتم التوصل إلى “اتفاق” بشأن النزاع بين إيران وإسرائيل، دون أن يوضح ما إذا كان ذلك سيكون نتيجة للعمل العسكري أو المفاوضات.
ومع تزايد التكهنات بشأن مشاركة أميركية في الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران، أكد البيت الأبيض أن القوات الأميركية تحافظ على “وضعية دفاعية” في الشرق الأوسط.
ولليلة الخامسة على التوالي، تبادلت إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ والتهديدات، فيما أعلنت طهران أنها ستشن على الدولة العبرية ضربات “بلا انقطاع حتى الفجر” بعد موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية على محطة التلفزيون الوطنية الخاصة بها والعديد من الأهداف الأخرى.
من جهته، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن محاولة تغيير النظام الإيراني بالقوة ستكون “خطأ استراتيجيا”، داعيا إلى “وقف” الضربات ضد المدنيين في كل من إيران وإسرائيل.
وقال “كل من يعتقد أن الضرب بالقنابل من الخارج سينقذ بلدا رغما عنه فهو مخطئ”.
ولم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على أن اجتماع قادة دول مجموعة السبع (ألمانيا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان) سيسفر عن بيان مشترك بشأن النزاع.
– أوكرانيا والتجارة –
وتعني مغادرة ترامب المبكرة أن الاجتماع الثنائي الذي كان مخططا له مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لن يتم. كما لم يتسنّ للأوروبيين أن يقنعوه بتشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي، كما طالب الرئيس الفرنسي.
أما دونالد ترامب الذي يعول على حواره المستمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الأعمال العدائية، فلم يخف تشككه بشأن هذا الخيار الاثنين.
وقال إن “العقوبات ليست بهذه البساطة”، مؤكدا أن أي تدابير جديدة ستكون لها أيضا كلفة “باهظة” على الولايات المتحدة.
والاثنين، نجح مضيف الاجتماع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في تجنب إظهار الانقسامات، خصوصا في ما يتصل بالتجارة.
وكان يطمح العديد من القادة الذين أتوا إلى جبال روكي في غرب كندا في نزع فتيل الهجوم التجاري الذي أطلقه الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الأقل على معظم المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة مع تلويحه برفع نسبتها.
– “أحبهم” –
وأعلن الرئيس الأميركي تحقيق مزيد من التقدم في المفاوضات مع المملكة المتحدة بعدما تم التوصل أخيرا إلى خطوط عريضة لاتفاق تجاري ثنائي، وقال عن البريطانيين “أنا أحبهم”.
وأشار كير ستارمر الذي كان حاضرا إلى جانبه إلى أن الوثائق التي وقّعت الاثنين والتي أراد دونالد ترامب إظهارها للصحافة ما أدى إلى تناثر عدد منها على الأرضية، تشمل تفاهمات بشأن قطاعي السيارات والطيران.
وفي الآونة الأخيرة، ركز الرئيس الأميركي هجماته اللفظية بشكل رئيسي على الاتحاد الأوروبي.
وأكد البيت الأبيض أنه التقى في كندا رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين بناء على طلب الأخيرة.
وأشارت المسؤولة لاحقا عبر منصة إكس إلى أن فرق الحكومة الأميركية والمفوضية الأوروبية سوف “تسرّع العمل نحو اتفاق تجاري عادل وجيد”.
وأشارت السلطات الكندية إلى أنها ترغب في التوصل إلى هدنة تجارية مع الولايات المتحدة خلال 30 يوما.
شكت/كام-ح س/الح