سوليفان: التصعيد بين إسرائيل ولبنان مقلق والهجوم على حزب الله عادل

ويلمنجتون (ديلاوير) (رويترز) – أبدى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قلقه يوم السبت حيال التصعيد بين إسرائيل ولبنان، لكنه قال إن قتل إسرائيل قياديا كبيرا في حزب الله يحقق العدالة بحق الجماعة المدعومة من إيران.
وأضاف سوليفان، الذي كان يتحدث للصحفيين في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، أنه لا يزال يرى سبيلا لوقف إطلاق النار في غزة، لكن الولايات المتحدة “لم تصل بعد إلى مرحلة نكون فيها مستعدين لطرح شيء على الطاولة”.
وذكر سوليفان أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع قطر ومصر اللتين تجريان مباحثات مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكنه أوضح أن واشنطن، التي تجري مناقشات مع إسرائيل، ليست في وضع يسمح لها باقتراح اتفاق يمكن أن يقبله الجانبان.
وقال سوليفان “هل يمكن أن يتغير ذلك خلال الأيام المقبلة؟ يمكن ذلك”.
وقالت جماعة حزب الله اللبنانية إن 16 من أعضائها، منهم القيادي البارز إبراهيم عقيل والقيادي الآخر أحمد وهبي، كانوا من بين 37 شخصا قالت وزارة الصحة إنهم قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.
وذكرت الوزارة أن من بين القتلى ثلاثة أطفال وسبع نساء.
وهذه الغارة هي الأكثر دموية في الصراع بين إسرائيل وحزب الله منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول، عندما بدأت الجماعة إطلاق صواريخ على إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل منذ عام تقريبا ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وقال سوليفان إن هجوم يوم الجمعة حقق العدالة بحق عقيل، الذي كان مطلوبا من قبل الولايات المتحدة على خلفية ضلوعه في تفجيرين ببيروت استهدفا السفارة الأمريكية وثكنة لمشاة البحرية الأمريكية في عام 1983، مما تسبب في مقتل أكثر من 300 شخص.
وأضاف “في أي وقت يمثل فيه إرهابي قتل أمريكيين بين يدي العدالة، نعتقد أن هذه نتيجة جيدة”.
وذكر أن خطر استمرار التصعيد “كبير”، وذلك في أعقاب الضربة الإسرائيلية فضلا عن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر) وأجهزة الوكي-توكي في أنحاء لبنان هذا الشهر مما أدى إلى مقتل 39 شخصا على الأقل وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين.
ويُعتقد على نطاق واسع أن تلك الهجمات نفذتها إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنف ضلوعها فيها.
وقال سوليفان “على الرغم من أن خطر التصعيد حقيقي، فإننا نعتقد في الواقع أن هناك أيضا طريقا فريدا للتوصل لوقف الأعمال القتالية والتوصل إلى حل دائم يجعل الناس على جانبي الحدود يشعرون بالأمان”.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في جنوب مدينة غزة يوم السبت تسببت في مقتل 22 شخصا على الأقل، من بينهم 13 طفلا وست نساء.
وقالت إسرائيل إن الهجوم استهدف مركز قيادة لحماس داخل المدرسة.