The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ضربة إسرائيلية تستهدف قياديا كبيرا في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت

afp_tickers

أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استهداف “رئيس أركان” حزب الله اللبناني في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت هي الأولى منذ أشهر، وتأتي في خضم تكثيف الدولة العبرية ضرباتها لتجريد الحزب من سلاحه بعد نحو عام على وقف هش لإطلاق النار بين الطرفين.

وأكد حزب الله أن أحد قيادييه العسكريين استهدف في الضربة التي طالت مبنى في منطقة حارة حريك بمعقله الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية. وأتت الغارة بعد ساعات من تجديد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التوعد بأن إسرائيل ستواصل العمل على منع الحزب من ترميم قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر باهظة.

ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون المجتمع الدولي الى التدخل لوقف هجمات إسرائيل المتواصلة منذ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان إن الضربة أصابت الطابقين الثالث والرابع من مبنى مكون من تسعة طوابق، وقد هرعت سيارات الاسعاف الى المكان وعملت على نقل مصابين.

وأظهرت لقطات لفرانس برس فجوات ضخمة من جهتين على الأقل في الطابقين المستهدفين، وداخلهما أشخاص ومسعفون. وفي الشارع الضيق الذي يضم مباني مرتفعة ومحال تجارية، تجمعت سيارات الاطفاء والاسعاف ومئات الأشخاص.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة “أدت في حصيلة اولية الى استشهاد شخص واصابة 21 اخرين بجروح”.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه أمر بشنّ الضربة لاستهداف “رئيس الأركان” في حزب الله، من دون أن يذكر اسمه.

وجاء في بيان مقتضب للمكتب “قبل قليل، وفي قلب بيروت، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي رئيس أركان حزب الله، الذي كان يقود عمليات إعادة بناء وتسليح التنظيم الإرهابي”.

وأضاف أن نتانياهو “أصدر الأمر بشن الهجوم بناء على توصية وزير الدفاع ورئيس الاركان”، وذلك بعدما أعلن الجيش أنه شن “ضربة دقيقة استهدفت ارهابيا بارزا في حزب الله في بيروت”.

وأكد المسؤول في الحزب محمود قماطي أن الضربة استهدفت قياديا عسكريا.

وقال قماطي “الاستهداف واضح، أنه يستهدف شخصية جهادية أساسية في المقاومة والنتائج غير معلومة”.

واعتبر أن الغارة الإسرائيلية “تخرق خطا أحمر جديدا”.

وهذه أول ضربة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت منذ الخامس من حزيران/يونيو، والخامسة منذ اعلان وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله.

وشدد نتانياهو في وقت سابق الأحد على مواصلة القيام بـ”كل ما هو ضروري” لمنع حزب الله من استئناف نشاطاته وإعادة التسلح وبناء القدرات.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان أن الغارة الاسرائيلية شملت إطلاق ثلاثة صواريخ على المبنى.

وسبق لإسرائيل ان استهدفت خلال النزاع وبعد وقف إطلاق النار، عددا من قياديي الحزب بضربات في الضاحية الجنوبية.

– بيروت تطالب بتدخل دولي –

ومع قرب حلول الذكرى الأولى لوقف إطلاق النار، كثّفت إسرائيل ضرباتها في أنحاء عدة من لبنان خصوصا في الجنوب والشرق، مؤكدة أنها تستهدف عناصر في الحزب ومنشآت له.

وتلقى الحزب خلال النزاع الذي بدأ في تشرين الأول/أكتوبر 2023 على خلفية الحرب بين الدولة العبرية وحماس في قطاع غزة، ضربات قاسية على صعيد الترسانة والمنشآت العسكرية. كما اغتالت اسرائيل عددا كبيرا من قيادييه، يتقدمهم أمينه العام التاريخي حسن نصرالله ومجموعة من قادة الوحدات المركزية والميدانية.

ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون المجتمع الدولي الى “التدخّل بقوة وجدية” لوقف الهجمات الإسرائيلية.

وقال في بيان إن لبنان “يجدّد دعوته للمجتمع الدولي بأن يتحمّل مسؤوليته ويتدخّل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة”.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه بوساطة أميركية ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، على وقف العمليات العسكرية وانسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني (على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من الحدود) وتفكيك بنيته العسكرية وأسلحته.

ونصّ أيضا على انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.

لكن إسرائيل واصلت شنّ الغارات، وأبقت على قواتها في خمس نقاط حدودية يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

وقرّرت الحكومة اللبنانية في الخامس من آب/أغسطس، نزع سلاح حزب الله، ووضع الجيش اللبناني خطة للقيام بذلك. إلا أن الحزب رفض باستمرار تسليم سلاحه واصفا قرار الحكومة بانه “خطيئة”.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قُتل أكثر من 331 شخصا وأصيب 945 منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

بور/كام/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية