The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مسؤولة في الإدارة الكرديّة في سوريا تدعو إلى حوار مع تركيا

afp_tickers

رأت مسؤولة في الإدارة الكردية في شمال شرق سوريا  السبت أن الجهود لتحقيق السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني  “انعكست” إيجابا على أكراد سوريا، مؤكدة رغبة هؤلاء أيضا في الحوار مع أنقرة.

وأعلن حزب العمال الكردستاني في أيار/مايو الفائت وضع حد لكفاحه المسلّح الذي دام أربعة عقود ضد القوات التركية نزولا عند دعوة زعيمه المسجون عبدالله أوجلان، محوّلا تركيزه إلى العمل السياسي الديموقراطي من أجل حقوق الأقلية الكردية في تركيا.

وأثار هذا التحوّل آمالا لدى الأكراد في مختلف أنحاء المنطقة، ولا سيما في سوريا حيث يسيطر الأكراد على مساحات شاسعة من الأراضي في الشمال والشمال الشرقي.

وقالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلهام أحمد “النقاشات المتعلقة بالسلام مهمة جدا (…) وقد انعكست العملية على شمال وشرق سوريا أيضا وكان لها تأثير علينا”. 

واضافت في كلمة بواسطة تقنية الفيديو في مؤتمر عن السلام ينظمه في اسطنبول حزب المساواة وديموقراطية الشعوب التركي المعارض المؤيد للأكراد “نريد عملية حوار مع تركيا، وحوارا نفهمه كأكراد في سوريا… نريد فتح الحدود بيننا”.

وأشادت أحمد التي تحدثت باللغة الكردية بشروع تركيا في خطوات السلام، لكنها اعتبرت أن إطلاق سراح أوجلان سيسرّع عملية السلام التي يقودها من زنزانته.

وشددت على أن الإفراج عن أوجلان الذي يمضي عقوبة السجن المؤبد منذ عام 1999 في الحبس الانفرادي بسجن جزيرة إيمرالي قرب اسطنبول سيتيح له دورا أكبر بكثير و”سيكون له تأثير أكبر وأسرع على السلام، فلا يمكن اتّخاذ خطوات سريعة وهو معتقل”.  

وأشادت أحمد بمقاربة أنقرة للحوار مع النظام الجديد في دمشق والذي نشأ بعد إطاحة الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل عام. 

وقالت “تقيم الحكومة التركية حوارا وعلاقة مع الحكومة السورية، وكذلك ثمة قنوات تواصل بيننا وبين تركيا. نرى أن ثمة مقاربة دقيقة في هذا الشأن”.

وكانت تركيا طوال سنوات معادية لقوات سوريا الديموقراطية الكردية التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا، إذ كانت تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني، وتدفع باتجاه دمج هذه القوات المدعومة من الولايات المتحدة في الجيش والأجهزة الأمنية السورية. 

ورغم توقيع اتفاق في 10 آذار/مارس ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لللإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية السورية بحلول نهاية العام، حال تباين في وجهات النظر بين الطرفين دون إحراز تقدم في تطبيقه حتى الآن.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان السبت إن أنقرة تدرك أن عملية السلام المنخرطة فيها مع الأكراد لا يمكن فصلها عن القضية الكردية في سوريا، وتأمل أن يستخدم أوجلان تأثيره لدى قوات سوريا الديموقراطية.

وتابع فيدان في كلمة ألقاها في منتدى الدوحة “أعتقد أنه قادر على أداء دور”، وأشار إلى أنه سبق أن تواصل شخصيا مع قيادة حزب العمال الكردستاني في إطار أولى جهود السلام التي بُذلت بين العامين 2009 و2013 حين كان رئيسا لجهاز الاستخبارات.

وأضاف “لقد توصّلنا إلى تفاهم، تخلّى عنه حزب العمال الكردستاني لاحقا بسبب (الأحداث في) سوريا”، محذّرا من أن “التاريخ قد يعيد نفسه”.

وقال “لهذا السبب سوريا مهمة جدا. أعتقد أنه (أوجلان) قادر على أداء دور”.

ورأت أحمد أن “لتركيا دورا بالغ الأهمية في هذه العملية التاريخية في وقت يُعاد تنظيم الشرق الأوسط. فعندما يتحقّق السلام في هذين البلدين، وتترسخ الديموقراطية والاستقرار بين المجتمعات الكردية والتركية والعربية، هذا سيؤثر على الشرق الأوسط برمّته”.  

وأكدت أن أكراد سوريا يؤمنون بأهمية التعايش “مع جميع المكونات”، ولا يريدون أن يكون البلد منقسما.

وقالت “نحن لا ندعم تقسيم سوريا أو أي بلد آخر. مثل هذه الانقسامات تمهد الطريق لحروب جديدة. ولهذا السبب ندعو إلى السلام”.

بغ-همو/ب ح-ود/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية