مودي يختصر زيارته إلى السعودية بعد الهجوم في كشمير

اختصر رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي زيارته إلى السعودية الثلاثاء بعد هجوم دام استهدف سياحا في الشطر الهندي من كشمير، وفق ما أعلن مسؤولن في وزارة الخارجية.
خلال الزيارة المقتضبة، التقى مودي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، وفق لقطات نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
الزيارة التي كان من المقرر أن تستمر يومين، طغى عليها بشكل كبير هجوم في كشمير أوقع أكثر من 20 قتيلا.
وندّد مودي في منشور على منصة إكس بـ”العمل الشنيع” الذي وقع في منتجع باهالغام، وتعهد “محاسبة” منفذي الهجوم “أمام العدالة”.
وتابع “تصميمنا على مكافحة الإرهاب لا يتزعزع وسيزداد قوة”.
ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم، إلا أن المنطقة ذات الغالبية المسلمة تشهد تمردا منذ العام 1989.
ليل الثلاثاء أكد مسؤولون في الخارجية الهندية أن مودي بصدد العودة إلى الهند.
أتت هذه الزيارة غداة إجراء مودي محادثات رفيعة المستوى مع نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في الهند، حيث تسعى نيودلهي إلى إبرام اتفاقية تجارية مع واشنطن وتجنب فرض رسوم جمركية.
ونشر مودي على حسابه على منصة اكس صورا تظهر وصوله إلى مطار جدة حيث كان في استقباله نائب أمير منطقة مكة الأمير سعود بن مشعل آل سعود وعدد من المسؤولين السعوديين.
وأعلن مكتب مودي في بيان نشر قبل الزيارة “تقدر الهند بشدة علاقاتها الطويلة والتاريخية مع المملكة العربية السعودية التي اكتسبت عمقا استراتيجيا وزخما في السنوات الأخيرة”.
وأضاف “لقد طورنا معا شراكة جوهرية ومفيدة للطرفين”.
تُعدّ السعودية موردا رئيسيا للنفط إلى الهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، منذ سنوات.
يعتمد اقتصاد الهند سريع النمو بشكل كبير على واردات النفط، حيث تُصنّف السعودية ثالث أكبر مورد لها وفقا لوزارة الخارجية الهندية.
تستضيف المملكة الخليجية أكثر من مليوني مواطن هندي، لطالما لعبوا دورا محوريا في سوق العمل، حيث ساهموا في بناء العديد من المشاريع الضخمة في البلاد، مع إرسال مليارات الدولارات من التحويلات المالية إلى بلادهم سنويا.
وعزز كل من مودي وولي العهد السعودي علاقاتهما مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى.
وأعلن ترامب عن زيارة إلى السعودية الشهر المقبل، ستكون أول رحلة خارجية كبيرة له في ولايته الثانية.
دس/هت-ود/غ ر