The Swiss voice in the world since 1935

نتنياهو يربط بين إطلاق النار على السفارة والعداء لإسرائيل بسبب حرب غزة

reuters_tickers

من جيمس ماكنزي وماي أنجيل

القدس (رويترز) – يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن مثالا مروعا على معاداة السامية التي تأججت حول العالم منذ الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وألقت الشرطة الأمريكية القبض على مشتبه به وحيد يُزعم أنه ردد شعارات مؤيدة للفلسطينيين قبل أن يطلق النار على يارون ليسشينسكي، وهو مساعد باحث في القسم السياسي بالسفارة، وسارة لين ميلجريم، وهي من الطاقم الإداري بالسفارة.

وصف نتنياهو عملية القتل في بيان بأنها “عمل دنيء من أعمال الكراهية ومعاداة السامية”، وربطها صراحة بالأجواء العدائية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل بسبب الحرب في غزة، بدءا من الاحتجاجات في الحرم الجامعي وانتهاء باتهامات الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.

ويواجه نتنياهو نفسه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب المزعومة في غزة. وندد ساسة إسرائيليون، والكثير من أحزاب المعارضة الرئيسية، بهذه المذكرة باعتبارها صدرت في سياق جهد أوسع لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل.

تُحمل إسرائيل مسؤولية هذه الحرب لحركة حماس التي شنت هجوما على مجتمعات إسرائيلية في غلاف غزة في عام 2023، وهو ما تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وتعهد نتنياهو بالمضي قدما في هذه الحرب حتى النصر على حماس، ولا توجد مؤشرات على أن مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن سيؤثر على سير العملية العسكرية الإسرائيلية التي تقول سلطات الصحة الفلسطينية إنها أودت حتى الآن بحياة ما يربو على 53 ألفا من الفلسطينيين ودمرت قطاع غزة.

وقال ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق ومعلق على الشؤون الإسرائيلية، “هذه (الواقعة) تبرر فكرة الحكومة الإسرائيلية بأن هذه الحرب مستمرة، والتي تحبذ وصفها بأنها ’وجودية’”.

ويشعر المسؤولون الإسرائيليون بالغضب الشديد من انتقادات الدول الأوروبية التي تبنت لهجة أكثر صرامة تجاه إسرائيل في الأيام الماضية. ويصفون بانتظام الحرب على حماس بأنها مجرد جبهة واحدة في معركة أوسع بين القيم الغربية والقوى الإسلامية المتطرفة.

وقال الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إنه سيراجع الاتفاق الذي يحكم علاقاته السياسية والاقتصادية مع إسرائيل بسبب الوضع “الكارثي” في غزة. وفي اليوم نفسه، هددت بريطانيا وفرنسا، ومعهما كندا، باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم توقف إسرائيل هجومها الجديد على غزة.

وكانت دول أوروبية أخرى، لا سيما أيرلندا وإسبانيا، التي اعترفت العام الماضي بفلسطين دولة، أشد انتقادا لإسرائيل.

وقال وزير الخارجية جدعون ساعر إن التحريض على إسرائيل لم يكن ظاهرة عشوائية، وإنما جاء أيضا من “قادة ومسؤولين في العديد من الدول والمنظمات، وخصوصا من أوروبا”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية