The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

“أبطال” آزوفستال يستسلمون والكونغرس الأميركي يوافق على مساعدة ب40 مليار دولار

دبابة مدمرة في بلدة مالا روغان قرب خاركيف في أوكرانيا في 18 أيار/مايو 2022 afp_tickers

وافق الكونغرس الأميركي الخميس على رزمة مساعدة ضخمة لأوكرانيا بقيمة أربعين مليار دولار، في حين حققت روسيا انتصارا رمزيا مع خروج مئات المقاتلين الأوكرانيين منهكين من مجمع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول حيث تحصّنوا لأسابيع.

وتتضمن رزمة المساعدات ستة مليارات دولار يُفترض أن تسمح لأوكرانيا بالتزوّد بآليات مصفّحة وتعزيز منظومتها للدفاع الجوي في وقت تحتدم المعارك في شرق البلاد وجنوبها.

ومشروع القانون بات يحتاج فقط إلى المصادقة عليه من الرئيس جو بايدن.

من جانبهم، بدأ وزراء المال في دول مجموعة السبع المجتمعون في ألمانيا الخميس مناقشة المبالغ التي يمكن أن تنفقها كل دولة بسرعة لدعم اقتصاد أوكرانيا وجهودها العسكرية.

وكان الكونغرس قد صادق في منتصف آذار/مارس على مساعدات لأوكرانيا بنحو 14 مليار دولار، لكن بايدن يطالب منذ عدة أسابيع بزيادة كبيرة في الدعم لأوكرانيا خلال المرحلة الجديدة من النزاع.

يأتي هذا الإعلان المهم المنتظر بفارغ الصبر في كييف، في وقت أعلنت روسيا الخميس أن نحو 800 عسكري أوكراني كانوا متحصنين في مجمع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل عدد المستسلمين الإجمالي إلى 1730 منذ الاثنين.

ونشرت موسكو صوراً تظهر مجموعات رجال يرتدون ملابس قتالية، بعضهم يرتكز على عكازات أو عليه ضمادات، بعد معركة طويلة أصبحت رمزًا للمقاومة الأوكرانية للغزو الروسي في مدينة ماريوبول جنوب شرق البلاد التي دمرت 90 بالمئة من مرافقها وقتل 20 ألفا من سكانها على الأقل.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن هؤلاء الجنود وبينهم 80 جريحًا، خرجوا منذ الاثنين “وجعلوا أنفسهم أسرى”.

لم تتحدث كييف عن استسلام ويرفض المسؤولون الأوكرانيون التعليق في هذه المرحلة، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي تحدث الاثنين عن “إجلاء” يهدف إلى حماية أرواح هؤلاء “الأبطال” الأوكرانيين عبر وساطة دولية.

وأكدت الأمم المتحدة ضمنيا أن خروج المقاتلين جاء عبر التفاوض كما حصل سابقا تحت رعاية الصليب الأحمر لإجلاء مدنيين من ماريوبول، ودعت الخميس روسيا وأوكرانيا لاستئناف محادثات السلام “لوضع حدّ لهذه الحرب”.

وقال منسق مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث خلال مؤتمر صحافي في جنيف “أعتقد أن النجاح النسبي للتعاون، وهو بالتأكيد أفضل مما كان عليه في الأسابيع السابقة من الحرب، يشير إلى أن هناك ما يمكن البناء عليه”.

كان المقاتلون الذين تم إجلاؤهم محاصرين لعدة أسابيع في قاعات تحت الأرض حفرت خلال الحقبة السوفياتية تحت مجمع مصانع الصلب العملاقة التي تعرضت لقصف روسي شديد.

وقال دينيس بوشيلين وهو زعيم انفصالي موال لروسيا الأربعاء إن “قادة ومقاتلي (كتيبة) آزوف لم يخرجوا بعد” من هذا المجمع، مؤكدا أنه كان يوجد في البداية “أكثر من ألفي شخص” في الموقع.

– “حرب استقلال” –

وأكد نائب قائد كتيبة آزوف سفياتوسلاف بالامار في شريط فيديو نُشر مساء الخميس أنه لا يزال في المصنع مع بقية القيادة، رافضا الكشف عن تفاصيل “العملية” الجارية.

ولا يزال الغموض يلف مصيرهم إذ إن أوكرانيا تريد تنظيم عملية تبادل أسرى لكن روسيا أشارت مرات عدة إلى أنها تعتبر أن جزءًا منهم على الأقل ليسوا جنودًا بل مقاتلون من النازيين الجدد.

في حين يشكل هذا الاستسلام انتصارا رمزيا كبيرًا لروسيا، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن شعبه يبقى “قويًا ولا يُقهر وشجاعًا وحرًا”، في مقطع فيديو نُشر بمناسبة عيد فيشيفانكا، القميص المطرز الشهير الذي ارتداه للمناسبة.

وأضاف في كلمة ألقاها أمام طلاب “هذه الحرب بالنسبة لنا هي بلا شك حرب استقلال”، مشددا على أن روسيا ستظل “على الأرجح تشكل تهديدا دائما”.

– “أطلب الصفح” –

وفي انتصار رمزي لأوكرانيا، استؤنفت الخميس في كييف أول محاكمة بتهمة ارتكاب جريمة حرب على الأراضي الأوكرانية، وهي لجندي روسي متهم بقتل مدني أوكراني أعزل، بعد عقد جلسة أولى في اليوم السابق أقرّ خلالها الجندي فاديم شيشيمارين (21 عامًا) بذنبه.

وطلب الخميس الصفح من زوجة الضحية البالغ 62 عامًا والذي قُتل في شمال شرق أوكرانيا في 28 شباط/فبراير، فيما كان يدفع دراجته ويجري مكالمة هاتفية. وقال متوجّهًا إلى الزوجة كاترينا شيليبوفا، “أعرف أن لا يمكنك أن تسامحيني، لكنني أطلب منك الصفح”.

وطلبت النيابة الأوكرانية الخميس السجن المؤبد أي العقوبة القصوى، للجندي، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأربعاء الاتهامات الموجهة للقوات الروسية بأنها “زائفة أو ملفّقة”.

وبدأت الخميس أيضًا محاكمة أخرى بتهم جرائم حرب في شمال شرق البلاد، وهي لجنديَين روسيَين متّهمَين بإطلاق صواريخ على بنى تحتية مدنية في منطقة خاركيف ثاني مدن البلاد.

يواصل القصف الروسي إيقاع ضحايا، فقد خلّف 12 قتيلا و40 جريحا الخميس في سيفيرودونتسك في منطقة لوغانسك (شرق)، وفقا الحاكم المحلي سيرغي غايداي الذي أكد أن معظم القذائف أصابت مباني سكنية وأن عدد القتلى قد يرتفع.

وأشار فريق ميداني من وكالة فرانس برس إلى أن هذه المدينة الصناعية تحولت منذ عدة أيام إلى ساحة قتال ودُكّت بنيران المدفعية.

وقالت نيلا كاتشينا (65 سنة) وهي موظفة بلدية سابقة، “لا أعرف إلى متى يمكننا الصمود”.

– “مصممون تماما” –

تشكل سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في منطقة لوغانسك. ويحاصر الروس حاليًا هاتين المنطقتين اللتين يفصل بينهما نهر، ويقصفونهما بدون توقف لإنهاك المقاومة ومنع وصول تعزيزات.

ووفق التقرير اليومي للجيش الأوكراني “كثّف العدو هجماته ومحاولاته الهجومية لتحسين مواقعه التكتيكية” في دونباس، المنطقة الشرقية الناطقة بالروسية التي يسيطر عليها جزئيًا منذ عام 2014 انفصاليون موالون لروسيا والتي تريد السيطرة عليها بأكملها.

وحذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس من أنه رغم النجاحات التي حققتها القوات الأوكرانية في الشمال، فإن الجيش الروسي ينجح في إحكام قبضته على دونباس وجنوب البلاد، ما يعني أن النزاع قد يطول.

وقال مسؤول كبير في الوزارة طلب عدم ذكر اسمه “نحن مصممون تماما على بذل كل الجهود لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم بما في ذلك عبر تدريبهم على استخدام ما نوفّره لهم من إمكانات”.

وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، تحدث رئيسا الأركان الأميركي والروسي الجنرالان مارك ميلي وفاليري غيراسيموف عبر الهاتف الخميس، حسب ما أفاد البنتاغون أيضًا.

في الشقّ الاقتصادي، يعقد وزراء المال في مجموعة السبع اجتماعات الخميس والجمعة في ألمانيا سيدرسون خلالها تداعيات الحرب التي شنتها موسكو منذ حوالى ثلاثة أشهر، على الصعيد العالمي.

وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت الأربعاء “مساعدة مالية استثنائية” جديدة لأوكرانيا لهذا العام بقيمة “تصل إلى تسعة مليارات يورو”.

ويتأثر الاقتصاد العالمي بأكمله وإن بدرجات متفاوتة بهذا الهجوم والعقوبات الناتجة ضد موسكو.

ودقّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناقوس الخطر الأربعاء لأنّ “شبح نقص الغذاء العالمي يلوح في الأشهر المقبلة”، داعيًا موسكو إلى عدم عرقلة صادرات الحبوب الأوكرانية والدول الغربية إلى السماح بوصول الأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية