إيران وأمريكا تشيران لإمكانية إحراز تقدم في المحادثات النووية

من باريسا حافظي وجون أيرش
دبي (رويترز) – اختتم المفاوضون الإيرانيون والأمريكيون جولة خامسة من المحادثات في روما يوم الجمعة وسط مؤشرات على إحراز بعض التقدم المحدود في المفاوضات الرامية إلى حل النزاع المستمر منذ عقود بخصوص طموحات طهران النووية.
وعلى الرغم من اتخاذ كل من واشنطن وطهران موقفا متشددا علنا قبل المحادثات بشأن تخصيب إيران لليورانيوم، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن هناك إمكانية لإحراز تقدم بعد أن قدمت عُمان عدة مقترحات خلال المفاوضات.
وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي “اختتمنا للتو واحدة من أكثر جولات المحادثات احترافية… أكدنا بحزم على موقف إيران… نحن الآن على مسار معقول، وفي رأيي، هذا بحد ذاته مؤشر على التقدم”.
وأضاف “ستُراجع المقترحات والحلول في عاصمتي الدولتين… وسيتم تحديد موعد الجولة القادمة من المحادثات بناء على ذلك”.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن المحادثات استمرت لأكثر من ساعتين وشهدت مناقشات مباشرة وغير مباشرة مع وسطاء عُمانيين.
وأضاف المسؤول “لا تزال المحادثات بناءة، وأحرزنا مزيدا من التقدم، لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به. اتفق الجانبان على الاجتماع مجددا في وقت قريب. ونحن ممتنون لشركائنا العمانيين على جهودهم المستمرة في تسهيل المحادثات”.
والرهان كبير لكلا الجانبين، إذ يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحد من قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة وربما يهدد إسرائيل. ومن ناحية أخرى، تريد إيران التخلص من العقوبات المدمرة المفروضة على اقتصادها المعتمد على النفط.
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على منصة إكس إن المحادثات بين عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف انتهت بإحراز “بعض التقدم لكنه ليس حاسما”.
وكتب عراقجي على منصة إكس قبل المحادثات “صفر أسلحة نووية = إبرام اتفاق. صفر تخصيب (لليورانيوم) = لا اتفاق. حان وقت اتخاذ القرار”.
ومن العقبات التي لا تزال قائمة رفض طهران نقل جميع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى دولة أخرى أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية.
ويقول دبلوماسيون إن التوصل إلى اتفاق ملموس قبل الصيف سيكون مستحيلا من الناحية الفنية نظرا لوجود تعقيدات. في غضون ذلك، قال مسؤول إيراني كبير مشارك في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة “إذا تخلت واشنطن عن مطلبها ‘بعدم التخصيب’ فسيكون التوصل إلى اتفاق سياسي ممكنا”.