مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي في اسلام أباد لمساعدة أفغانستان

صورة وزعتها وزارة الخارجية الباكستانية لوزير الخارجية شاه محمود قريشي (يسار) مع وزير خارجية افغانستان أمير خان متقي في اسلام أباد في 18 كانون الأول/ديسمبر 2021 afp_tickers

يعقد ممثلو 57 دولة إسلامية الأحد في في العاصمة الباكستانية إسلام أباد اجتماعا استثنائيا مخصصا للأزمة الإنسانية في أفغانستان، يشكل أيضا اختبارا دبلوماسيا لقادة طالبان.

وهذا الاجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي هو أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة في آب/أغسطس.

وبعد عودة طالبان إلى السلطة، جمد المجتمع الدولي مليارات الدولارات من المساعدات والأصول، ما يهدد بأزمة إنسانية كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة.

وتقول الأمم المتحدة إن أفغانستان تواجه “واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم” بينما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة خطيرة مقبلة.

وسيكون الوسط الإداري لإسلام أباد مغلقا بالكامل الأحد أمام العامة، تحيط به أسلاك شائكة وحواجز.

ويُتوقع أن تنتهي القمة التي تستمر يوما واحدا، بوعود بتقديم مساعدات.

وسيكون وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي من بين ممثلي الدول الذين سيحضرون إلى مقر البرلمان الباكستاني، إلى جانب ممثلي الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وتقول السلطات الباكستانية إن الاجتماع سيعقد بمشاركة سبعين وفدا.

ولم تعترف أي دولة حتى الآن بحكومة طالبان التي تولت السلطة منتصف آب/أغسطس. وستكون أمام الدبلوماسيين مهمة حساسة تتمثل في مساعدة الاقتصاد الأفغاني، دون دعم النظام الإسلامي.

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن الاجتماع سيتحدث “باسم الشعب الأفغاني” وليس باسم “مجموعة معينة” من السكان.

كانت باكستان والسعودية والإمارات العربية المتحدة هي الدول الثلاث الوحيدة التي اعترفت بنظام طالبان السابق من عام 1996 إلى 2001.

وقال قريشي للصحافيين إن “هناك فارقا بين الاعتراف” بالنظام الجديد في كابول و”التعامل معه”. وأضاف للصحافيين قبل القمة “علينا أن نشجعهم عن طريق الإقناع والتدابير التحفيزية، للسير في الاتجاه الصحيح”.

ورأى الوزير الباكستاني أن “سياسة الإكراه والترهيب لم تنجح. لو نجحت، لما كنا في هذا الوضع”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية