
اغتيال أحد أعضاء “حكومة” المتمردين في صنعاء

اغتال مسلّحون في صنعاء الثلاثاء “وزير” الشباب والرياضة في “حكومة” المتمردين المطلوب من قبل التحالف العسكري بقيادة السعودية، في حادث أمني نادر في العاصمة التي يحكمها الحوثيون بقبضة من حديد.
وأعلنت “وزارة” الداخلية التابعة للمتمردين في بيان أنّ “عناصر إجرامية” اعترضت سيارة حسن زيد التي كانت تقودها ابنته، وأطلقوا النار عليها ما أدى إلى “استشهاده بعد إسعافه إلى المستشفى”، فيما اصيبت ابنته بجروح بليغة.
ولم تُعرف على الفور الجهة التي تقف خلف الحادث في المدينة التي يسيطر عليها المتمردون المدعومون من إيران منذ بداية النزاع على السلطة مع الحكومة المعترف بها دوليا في 2014.
ووجّه المتمرّدون أصابع الاتهام على الفور إلى التحالف بقيادة السعودية الذي يقود منذ آذار/مارس 2015 حملة عسكرية ضد الحوثيين دعما للحكومة.
وقالت “وزارة” الداخلية إن “اغتيال الوزير حسن زيد فعل إجرامي ضمن مخطط العدوان لاستهداف الشخصيات والكوادر الوطنية”، متّهمة “عناصر إجرامية تابعة للعدوان في العاصمة صنعاء” بتنفيذ العملية، حسبما جاء في بيانها.
وعلق مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على المسالة مرجحا أن يكون الاغتيال “عملية تصفية جرّاء خلافات وصراعات داخلية”.
وحسن زيد هو أحد المطلوبين على قائمة التحالف العسكري بقيادة السعودية، وكانت هناك مكافأة قدرها 10 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات عنه.
وفي نيسان/ابريل 2018، قُتل صالح الصماد رئيس “المجلس السياسي”،السلطة العليا لدى الحوثيين، في غارة جوية نسبت لقوات التحالف.
وكان زيد أثار قبل ثلاث سنوات ردود فعل منددة حين اقترح تعليق الدراسة لمدة عام وارسال الطلاب والاساتذة الى جبهات القتال من أجل “حسم المعركة” مع القوات الحكومية والتحالف.
وخلّف النزاع في اليمن آلاف القتلى والجرحى وتسبّب بأزمة انسانية هي الأكبر في العالم، وفقا للامم المتحدة.