المشير حفتر يعود الى ليبيا بعد رحلة علاج في فرنسا ويؤكد انه بصحة جيدة
عاد المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا الخميس الى بنغازي بعد فترة علاج من اسبوعين على الاقل في باريس، واكد انه “بصحة جيدة”.
وغاب حفتر عن الانظار منذ فترة ولم تنشر له اية صورة حديثة، ما غذى اشاعات حول وضعه الصحي تداولتها بكثافة وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدثت وسائل اعلام ليبية واجنبية عن وفاته رغم النفي المتكرر للمتحدث باسمه والمقربين منه علاوة على مبعوث الامم المتحدة لليبيا غسان سلامة.
ولم يتم توضيح مدة العلاج ولا دواعيه بشكل دقيق.
ونزل حفتر (75 عاما) وهو يبتسم من الطائرة لتحية مساعديه وفي طليعتهم عبد الرزاق الناظوري الذي كان نجا من محاولة اغتيال في 18 نيسان/ابريل ببنغازي.
وبعد السجادة الحمراء واستعراض طابور الشرف جلس المشير حفتر في صالون كبير بالقاعة الشرفية بالمطار حيث تعاقب ضباط ونواب واعيان قبليون على تحيته مع كلمات ترحيب.
وقال حفتر اثر ذلك مخاطبا مستقبليه “اريد طمأنتكم اني بصحة جيدة” شاكرا انصاره على ولائهم وثقتهم. ولم يقدم اي تفاصيل اضافية عن وضعه الصحي.
ومنذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في 2011، تواجه ليبيا ازمة سياسية لا سابق لها وسط انخرام امني مزمن.
وتتنازع سلطتان الحكم في البلاد واحدة مستقرة في العاصمة ليبيا ومعترف بها دوليا، وثانية تمارس سلطتها على شرق ليبيا بدعم من المشير حفتر.
وحفتر يقود “الجيش الوطني الليبي” المعلن من جانب واحد وهو معارض بشدة للاسلاميين في ليبيا. ويتهمه خصومه خصوصا في طرابلس بالسعي الى ارساء دكتاتورية جديدة في البلاد.
وفي 2017 وبعد ثلاث سنوات من المعارك هزمت قوات حفتر المجموعات الاسلامية المتطرفة التي كانت استولت على بنغازي.
وشدد حفتر في تصريحاته على ضرورة “القضاء” على المتطرفين الاسلاميين وضرورة “تحرير ليبيا من هذه المجموعات التي تنغص حياة الليبيين”.