بامكان الاطلسي المساعدة في امن الانتخابات الافغانية (ستولتنبرغ)
اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس ان بامكان قوات الحلف ان تساعد في ضمان امن الانتخابات الافغانية المقرر اان تجري في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر، في حين اعلنت حركة طالبان بدء هجوم الربيع.
وقال في مؤتمر صحافي عشية اجتماع لوزراء خارجية الحلف الاطلسي في بروكسل “يجب ان تفهم طالبان انها لن تنتصر ابدا في ميدان القتال”.
واضاف “عليها المجيء الى طاولة المفاوضات”.
وتابع “سنواصل تدريب ودعم قوات الامن الوطنية الافغانية ما من شأنه توفير الاطار والظروف والسماح لطالبان في مرحلة ما بالجلوس والتفاوض على حل سلمي”.
وقال الامين العام للاطلسي “مع ذلك، افكر أيضا في دور محدود لقوات الاطلسي للمساعدة في ضمان اجراء الانتخابات بأمان”.
وقدم الرئيس الافغاني اشرف غني عرضا لطالبان لاجراء محادثات سلام في شباط/فبراير. الا ان الحركة رفضت ذلك وبدأت هجومها الربيعي الاربعاء.
والاربعاء،اعلنت طالبان اطلاق “عملية الخندق” مشيرة الى الى ان العملية ستستهدف القوات الاميركية و”عملاءها الاستخباريين” و”أنصارها المحليين”.
وذكرت طالبان أن الهجوم هو رد جزئي على استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة بخصوص افغانستان التي أعلنها في آب/اغسطس الفائت وتمنح القوات الأميركية هامش مناورة أكبر لملاحقة المقاتلين الإسلاميين.
ويمثّل هجوم الربيع السنوي عادة بداية موسم القتال، إلا أن هذا الشتاء شهد مواصلة طالبان القتال ضد القوات الأميركية والأفغانية بشكل طبيعي.
وتواجه القوات الأفغانية ضغوطا على جبهات متعددة فهي تستعد لتنظيم الانتخابات التشريعية التي تأجلت كثيرا.
ويأتي إطلاق طالبان هجوم الربيع فيما تواصل كابول تسجيل الناخبين تحضيرا للانتخابات التشريعية التي تعتبر اختبارا اوليا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2019.
ومنذ بدء تسجيل الناخبين في 14 نيسان/ابريل طاولت اعتداءات مراكز انتخابية في ولايتي غور وبدغيس. والأحد، قتل 57 شخصا على الاقل بينهم نساء واطفال وأصيب 119 في اعتداء انتحاري استهدف مركزا لتسجيل الناخبين في كابول.
وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الاعتداء، لكن مسؤولين غربيين وافغانا يعتقدون أن التنظيم يتلقى دعما من جماعات أخرى بينها شبكة حقاني المرتبطة بطالبان، لارتكاب اعتداءات مماثلة.