مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بدء التطعيم ضد كورونا في الأراضي الفلسطينية وسط ازدياد مطرد في الإصابات

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية (الثاني إلى اليسار) يراقب ممرضة أثناء إعطاءها اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأحد المواطنين مع اطلاق حملة تطعيم المواطنين في الضفة الغربية المحتلة في إحدى المستشفيات في مدينة رام الله في 21 آذار/مارس 2021 afp_tickers

بدأت السلطة الفلسطينية الأحد تطعيم مواطنيها ضد فيروس كورونا بعد حصولها على الدفعة الأولى من اللقاحات عبر آلية كوفاكس العالمية في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس مع الازدياد المطرد في أعداد الإصابات.

وتستهدف المرحلة الأولى من حملة التطعيمات على ما أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية المواطنين ممن تزيد أعمارهم عن 75 عاما ومرضى الكلى، كما سيتم استكمال عملية تطعيم الطواقم الطبية التي حصلت على الجرعة الأولى من اللقاح في وقت سابق.

وحصلت السلطة الفلسطينية التي أعلنت وزارة الصحة فيها عن الوصول إلى مرحلة الخطر في ظل ازدياد أعداد الإصابات، الأربعاء على 60 ألف جرعة من لقاحي فايزر آسترازينيكا، عن طريق منظمة الصحة العالمية، وتم تحويل 21 ألف جرعة منها إلى قطاع غزة.

تسلم الفلسطينيون الشهر الماضي عشرة آلاف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي، بالإضافة إلى ألفي جرعة من إسرائيل خصصت للكوادر الطبية.

ووصلت إلى قطاع غزة في وقت سابق من الشهر 60 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي قدمتها الإمارات بوساطة من القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

وأحصت الضفة الغربية المحتلة نحو 165 ألف إصابة بالفيروس منذ اكتشاف أول إصابة في آذار/مارس 2020 بالإضافة إلى 1845 وفاة، في حين سجل قطاع غزة المحاصر قرابة 59 ألف إصابة و 582 وفاة.

ويأتي وصول اللقاحات مع إعلان الفلسطينيين عقد انتخابات تشريعية في أيار/مايو المقبل هي الأولى منذ 15 عاما.

وتوقع اشتية وصول نحو 100 ألف جرعة من لقاح مضاد لكورونا من الصين بالإضافة إلى 50 ألف جرعة من روسيا و129 ألف جرعة من شركتي (إر فارم) الروسية وأسترازينيكا السويدية.

وبحسب اشتية فقد تعاقدت السلطة الفلسطينية لشراء نحو مليوني جرعة إضافية.

وقال رئيس الوزراء “رصدنا حوالي 12 مليون دولار من الخزينة العامة لشراء لقاحات إضافية، المشكلة ليست في المال بل في توفر اللقاحات في الوقت المناسب”.

من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند لوكالة فرانس برس “إن بدء عملية التطعيم في الأراضي الفلسطينية سيساعدهم في مواجهة الجائحة وأيضا في عملية الانتخابات والتقدم على المستوى السياسي”.

وأعلنت وزارة الصحة الأربعاء أنها ستخزن جرعات لقاح أسترازينيكا التي حصلت عليها لحين إفتاء علمي بشأنه من منظمة الصحة العالمية.

وقال اشتية الأحد “نحتكم إلى ما تقوله منظمة الصحة العالمية ووكالة الأدوية الأوروبية التي قالت بأنه فعال وسنتعامل معه”.

مساء السبت، تم نشر صورة للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال حصوله على اللقاح في مكتبه.

وقال اشتية أن عباس تلقى اللقاح “ليكون نموذجا لنا”.

وفي الوقت الذي تكافح فيه السلطة الفلسطينية من أجل احتواء الوباء وتوفير اللقاحات لمواطنيها بعد أن شُغلت أسرة المستشفيات بالكامل وكذلك غرف العناية المكثفة، أنهت إسرائيل تطعيم أكثر من نصف سكانها البالغ تعدادهم تسعة ملايين نسمة بالجرعتين اللازمتين من لقاح فايزر/بايونتيك.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إنه لقح حوالي 100 ألف عامل فلسطيني يحملون تصاريح لدخول إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية