أعاد الخبراء الإقتصاديون للكنفدرالية النظر في تكهناتهم الخاصة بالظرف الإقتصادي وأعلنوا، في بيان صادر عن كتابة الدولة للشؤون الإقتصادية يوم الثلاثاء 16 مارس، أنهم يتوقعون أن تبلغ نسبة نمو إجمالي الناتج الداخلي 1،4% في عام 2010 مقابل تكهنات سابقة أدنى في ديسمبر الماضي بأن لا تزيد عن 0،7%.

فقد اتضح أن الإنتعاش الظرفي تعزز منذ الخريف الماضي وأن الآفاق على المدى القريب أفضل مما كانت عليه قبل بضعة أشهر فحسب مثلما أوضحت كتابة الدولة للشؤون الإقتصادية. أما بالنسبة لعام 2011، فإن التوقعات ظلت على حالها مشيرة إلى تعزيز متدرج للظرف الإقتصادي مع نسبة نمو تصل إلى 2%.

وفي الأسابيع الأخيرة، رفّـع معظم الخبراء توقعاتهم بالنسبة للسنة الجارية حيث توقع المصرف الوطني السويسري أن تبلغ نسبة نمو إجمالي الناتج الداخلي +1،5% ومعهد BAK Basel +1،2% والخبراء الإقتصاديون الذين استجوبهم معهد KOF 1،2% ومصرف يو بي أس +2% ومصرف كريدي سويس +0،9%.

يُفترض أيضا أن تتسم الأوضاع على جبهة التشغيل بقدر أقل من الهشاشة مقارنة بتوقعات خبراء كتابة الدولة للشؤون الإقتصادية قبل ثلاثة أشهر حيث ينتظرون أن يصل معدل البطالة إلى 4،3% وليس إلى 4،9% بل لا يُستبعد أن يتراجع في عام 2011 إلى 4،2%. لكن من غير المحتمل أن يُسجل انفراج حقيقي في شكل تراجع منتظم لنسب البطالة قبل عام 2011. في المقابل، ترى مجموعة الخبراء أنه من المفترض أن تظل نسبة التضخم مستقرة في حدود 0،8% في عام 2010.

يُشار إلى أن الثلاثي الأخير لعام 2009 شهد انتعاش الصادرات واستمرار طلب داخلي صلب وهي عناصر اتسمت بالإيجابية، ومع ذلك تتمسك كتابة الدولة للشؤون الإقتصادية بالحذر وتشدد على أن سُحبا داكنة لا زالت تخيم على الإنتعاشة الظرفية.

swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"