The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

سريلانكا تؤكد أن الإسلامي المتطرف زهران هاشم نفذ أحد الهجمات في عيد الفصح

صورة من تسجيل فيديو بثه تنظيم الدولة الاسلامية ليتبنى اعتداءات سريلانكا في 23 نيسان/ابريل 2019 afp_tickers

أعلنت سريلانكا الجمعة أنّ زهران هاشم زعيم الجماعة الإسلامية المتهمة بالوقوف وراء اعتداءات عيد الفصح قضى في واحد من الهجمات الانتحارية التي سقط فيها 253 قتيلا في الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا.

ومع تزايد تحذيرات العواصم العالمية لمواطنيها من السفر إلى سريلانكا، توقّعت كولومبو تراجع عدد السياح بنسبة 30 بالمئة هذا العام على خلفية المجزرة، ما قد يكّلف القطاع السياحي خسائر تبلغ 1,5 مليار دولار سنويا.

ورفعت وزارة الخارجيّة الأميركيّة الجمعة مستوى التحذير من السّفر إلى سريلانكا، حاضّةً مواطنيها على مراجعة خطط سفرهم إلى الجزيرة في أعقاب سلسلة الاعتداءات.

وكانت السلطات السريلانكية تبحث عن هاشم قائد “جماعة التوحيد الوطنية” الحركة الجهادية المحلية التي اتهمتها كولومبو بالوقوف وراء الاعتداءات الأخيرة ضد فنادق وكنائس. وكان وُضِع في رأس لائحة الذين تبحث عنهم قوات الأمن.

وقال الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا في لقاء مع صحافيين إن “ما أبلغتني به وكالات الاستخبارات هو أن زهران (هاشم) قتل في الهجوم على (فندق) شانغري-لا”. وأوضح رئيس الدولة بعد ذلك أن هاشم قاد الهجوم الانتحاري على الفندق، مع انتحاري آخر تم التعريف عنه باسم “إلهام”.

وأوضح أن هذه المعلومات مصدرها الاستخبارات العسكرية وتعتمد على لقطات كاميرا للمراقبة في مكان التفجير.

ويظهر زهران هاشم بوضوح في تسجيل فيديو بثه الثلاثاء تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات. وقد ظهر على رأس سبعة رجال في إعلان مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وكان هاشم في الأربعين من العمر ويتحدر من منطقة باتكالوا حيث قام انتحاري بتفجير نفسه في كنيسة إنجيلية خلال قداس أحد الفصح.

والجمعة أعلنت الشرطة السريلانكية أنها ضبطت 150 إصبع متفجرات وراية تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك خلال عملية دهم في فيسامانثوراي الواقعة على بعد 370 كيلومترا شرق كولومبو داخل مبنى يُعتقد أنه مكان تسجيل فيديو تبنّي الاعتداءات،

وما زال توتر شديد يسود سريلانكا، حيث تتواصل ملاحقة المشتبه بهم. وأوقفت قوات الأمن حوالى 75 شخصا منذ الأحد، على علاقة بالاعتداءات.

وقال الرئيس السريلانكي إن “هناك نحو 140 شخصا في سريلانكا مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية، نحن قادرون على القضاء عليهم جميعا، وهذا ما سنفعله”. وأعلن أنه سيتم التصويت على قانون يحظر الجماعات الإسلامية.

– “لسنا خائفين” –

ولضرورات أمنية، أُغلقت الكنائس الكاثوليكية في البلاد حتى إشعار آخر، وألغت بعض المساجد صلوات الجمعة، أمّا تلك التي أقامتها، فشهدت إقبالا ضعيفا، وجرت تحت حماية أمنية مشددة.

ويخشى مسلمو سريلانكا أن يقعوا ضحية انتقام الأقليات أو الإسلاميين المتطرّفين.

وقال رياض ساليه، إمام مسجد داواتاغاها في كولومبيو الذي اقتصر عدد المصلّين فيه على نحو مئة من أصل 700 يؤدّون الصلاة عادة في المسجد، “لسنا خائفين. سنموت يوما ما، وقد يحصل ذلك في أي مكان”.

ومن بريطانيا إلى اسرائيل مروراً بهولندا، دعت دول عدّة رعاياها إلى تجنب التوجّه إلى سريلانكا أو إلى مغادرتها إذا كانوا هناك. وتحدثت استراليا الجمعة عن اعتداءات أخرى “محتملة”.

وأعلنت هيئة سياحية أنه ستتم إعادة مئات من السياح الهولنديين المتواجدين في سريلانكا إلى هولندا “في الأيام المقبلة”.

والجمعة أعلن مسؤولون إرجاء مؤتمر لـ”معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض” كان مقررا عقده في سريلانكا أواخر أيار/مايو، من دون تحديد أي موعد جديد له.

وقال وزير المال مانغالا ساماراويرا في مؤتمر صحافي إن “السياحة ستكون (القطاع الاقتصادي) الأكثر تضرراً”، مضيفاً “نتوقع انخفاضًا بنسبة 30% للوافدين، وهذا يساوي خسائر بنحو 1,5 مليار دولار”.

وعرفت هذه الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا المشهورة بشواطئها وطبيعتها الخضراء عاماً قياسياً للسياحة في 2018 مع وفود 2,33 مليون سائح إليها. وكانت تأمل في تحقيق أرباح من هذا القطاع بقيمة 5 مليارات في 2019، مقابل 4,4 مليارات في 2018.

-رئيس الأسافقة و… الخيانة-

تشهد البلاد جدلا حادا بشأن عجز أصحاب القرار السريلانكيين عن منع وقوع الهجمات. وفي هذا الإطار استقال مسؤولان كبيران حتى الآن، أحدهما أرفع مسؤول في وزارة الدفاع هماسيري فرناندو الخميس والثاني قائد الشرطة السريلانكية بوجيث جاياسوندارا الذي أعلن الرئيس استقالته الجمعة.

فقد كتب قائد الشرطة بلاغا في 11 نيسان/ابريل يحذّر من اعتداءات، وذلك في أجواء من النزاع على السلطة بين الرئيس سيريسينا الذي يتولى أيضا حقيبتي الداخلية والدفاع، ورئيس الوزراء رانيل وكيريميسينغني.

وأعرب رئيس أساقفة كولومبو الجمعة عن شعوره بالتعرّض لـ”الخيانة” بعد إطلاعه على أنّ السلطات كانت تمتلك معلومات استخباريّة كان يُمكن أن تحول دون حصول المجزرة.

وقال الأسقف مالكولم رانجيث في مؤتمر صحافي “لقد شعرت أني تعرّضت نوعا ما للغدر. لقد شعرت بالحزن”.

وقال إنه طالب مسؤولي الحكومة بإعطاء توضيحات، ولكن بدون جدوى. وأضاف “يقولون جميعا +لم أكن على علم بذلك+. الجميع يتنصّل من المسؤولية”.

وخفّضت سلطات سريلانكا بشكل كبير الخميس حصيلة ضحايا الاعتداءات إلى 253 بدلاً من 359، موضحةً أنّ عددًا من الجثث كان قد تمّ احتسابه أكثر من مرة.

ومن أصل 4854 شخصًا أدخلوا إلى المستشفيات بسبب إصابتهم بجروح، كان عدد المصابين الذين ما زالوا في المستشفيات 149 مساء الخميس حسب أرقام وزارة الصحة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية