إسرائيل تتوعد بالرد على هجوم إيران رغم تزايد دعوات ضبط النفس
من جيمس ماكنزي
القدس (رويترز) – يترقب الإسرائيليون أنباء حول كيفية رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل بينما تتزايد الضغوط الدولية لضبط النفس وسط مخاوف من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط.
وذكر مصدر حكومي أن نتنياهو عقد اجتماعا يوم الاثنين لمجلس وزراء الحرب للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة لبحث كيفية الرد على الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ.
ولم يسفر الهجوم عن سقوط قتلى وأحدث أضرارا محدودة، بسبب الدفاعات الجوية والإجراءات المضادة من إسرائيل وحلفاء لها، لكنه أدى إلى تفاقم المخاوف من اتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة ونشوب حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين إسرائيل وإيران.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الاثنين “إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ، صواريخ كروز، والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد”، لكنه لم يقدم تفاصيل.
ومن ناحيته قال علي باقري كني مساعد وزير الخارجية الإيراني للتلفزيون الرسمي مساء يوم الاثنين إن الهجوم المضاد الذي ستشنه طهران في أعقاب أي انتقام إسرائيلي سيكون “في غضون ثوان لأن إيران لن تنتظر 12 يوما أخرى للرد”.
وأثار احتمال رد إسرائيل قلق كثيرين من الإيرانيين الذين يواجهون بالفعل متاعب اقتصادية وقيودا اجتماعية وسياسية أكثر صرامة منذ الاحتجاجات التي شهدتها الجمهورية الإسلامية في عامي 2022 و2023.
وشنت طهران الهجوم ردا على غارة جوية قالت إنها إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل نيسان، وأشارت إلى أنها لا تسعى لمزيد من التصعيد.
وأبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو في مطلع الأسبوع أن الولايات المتحدة، التي ساعدت إسرائيل في صد هجوم طهران، لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد على إيران.
ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول، وقع تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعات متحالفة مع إيران في لبنان وسوريا واليمن والعراق.
وقالت إسرائيل إن أربعة من جنودها أصيبوا على بعد مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية يوم الاثنين، في الواقعة الأولى من نوعها منذ اندلاع حرب غزة، على الرغم من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة في لبنان مرات عديدة.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لإذاعة أوندا ثيرو الإسبانية “نحن على حافة الهاوية وعلينا الابتعاد عنها… علينا أن نضغط على المكابح ونعكس الاتجاه”.
ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون نداءات مماثلة. كما دعت واشنطن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى ضبط النفس.