إسرائيل تضرب ميناءين في اليمن وتتوعد بالقضاء على قادة الحوثيين

شنّت إسرائيل الجمعة ضربات على محافظة الحديدة الساحلية في غرب اليمن، متوعّدة بالمزيد وباستهداف قيادة الحوثيين، بعد ساعات قليلة على اختتام الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته في الخليج.
وأفادت وزارة الصحة التابعة للمتمردين اليمنيين بمقتل شخص وإصابة تسعة آخرين ب”العدوان الإسرائيلي” على ميناءي الصليف والحديدة.
وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء، مسؤوليتهم عن العديد من الهجمات بصواريخ بطائرات مسيّرة ضد الأراضي الإسرائيلية.
وأكّد الجيش الإسرائيلي شن غارات على ميناءي الحديدة والصليف في اليمن اللذين قال إنهما يستخدمان في “نشاطات إرهابية”، ردا على هجمات الحوثيين.
وأوضح أن 15 طائرة حربية شاركت في الهجوم الذي استهدف “أهدافا تابعة للنظام الحوثي الإرهابي”.
وأكّد مراسل وكالة فرانس برس في مدينة الحديدة سماع دوي انفجارات.
لاحقا، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمزيد من الضربات، وذلك في بيان مصوّر قال فيه “نجح طيارونا الآن في توجيه ضربات جديدة لميناءين إرهابيين تابعين للحوثيين”، مشيرا إلى أن الضربات تندرج في إطار “استمرار” استهداف الحوثيين، ومؤكدا أن “هناك المزيد”.
وقال نتانياهو “لسنا مستعدين للوقوف مكتوفي الأيدي وترك الحوثيين يهاجموننا. سنضربهم بقوة أكبر، بما في ذلك قيادتهم وجميع البنى التحتية التي تسمح لهم بضربنا”.
وعقب الضربات الجديدة، توعّد كذلك وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة “إكس” الحوثيين بـ”ضربات موجعة” إذا استمروا في هجماتهم، مضيفا “سنلاحق عبد الملك الحوثي في اليمن ونقضي عليه”.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية التابعة للحوثيين أن “العدوان الصهيوني المتكرر على الموانئ اليمنية، سيقابل برد مؤلم” وفق ما أوردت وكالة الأنباء “سبأ” التابعة للمتمردين اليمنيين.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ المتمرّدون الحوثيون في اليمن، في إطار إسنادهم للفلسطينيين، عدة هجمات صاروخية ضدّ إسرائيل واستهدفوا سفنا في البحر الأحمر قالوا إنها على ارتباط بالدولة العبرية.
ونزل اليمنيون إلى الشوارع مجددا في صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين الجمعة للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين في قطاع غزة، بحسب لقطات لوكالة فرانس برس.
والأربعاء، نشر الجيش الإسرائيلي تحذيرا دعا فيه إلى إخلاء كل من ميناء رأس عيسى وميناء الحديدة وميناء الصليف حتى إشعار آخر.
وأعلن الجيش الخميس إنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في القدس ووسط إسرائيل. وتبنى الحوثيون إطلاق الصاروخ وقالوا إنه استهدف المطار نفسه.
– “استئناف العمليات العسكرية” –
وكان ذلك التحذير الثاني من نوعه، بعد تحذير سابق قبل قصف مطار صنعاء في السادس من أيار/مايو، ردا على صاروخ أطلقه الحوثيون نحو مطار بن غوريون، وكانت المرة الأولى التي يطال فيها صاروخ محيط المطار في تل أبيب، أدى إلى تعليق العديد من الرحلات الجوية منه وإليه.
وعقب ذلك، نفّذ الجيش الإسرائيلي العديد من الضربات في الأشهر الأخيرة ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن وعطل مطار صنعاء وقصف محطات طاقة ومصانع إسمنت.
وجاءت الضربات الإسرائيلية الجمعة بعد ساعات على مغادرة ترامب للخليج، حيث أمضى أربعة أيام متنقلا بين السعودية وقطر والإمارات.
وقبل زيارته، أبرمت الولايات المتحدة بوساطة عُمانية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع المتمردين المدعومين من إيران، وضع حدا للهجمات الأميركية التي استمرت أسابيع، ردا على ضربات شنّها المتمردون اليمنيون على سفن في البحر الأحمر.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذّر الخميس بأن واشنطن قد “تستأنف العمليات العسكرية” ضد الحوثيين في اليمن إذا شنوا هجوما.
وبعد موافقتهم على وقف استهداف السفن الأميركية، أشار الحوثيون إلى أنهم سيواصلون هجماتهم على السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن.
بور-م ل/ود-الح